اختراق هيئة الطاقة الذرية الإيرانية.. من وراءه؟ وما هي مطالبهم؟

أعلنت مجموعة من القراصنة الإيرانيين أنّها اخترقت نظام البريد الإلكتروني الداخلي لشركة إنتاج وتطوير الطاقة النووية الإيرانية، مساء أمس، بحسب بيان نشرته على "تويتر".

وحذّرت المجموعة التي تطلق على نفسها اسم "بلاك ريوارد" أو المكافأة السوداء، من أنّها ستنشر البيانات التي حصلت عليها في غضون (24) ساعة، ما لم تفرج السلطات عن جميع السجناء السياسيين والمتظاهرين.

مجموعة "بلاك ريوارد" تُحذّر بأنّها ستنشر البيانات التي حصلت عليها في غضون (24) ساعة، ما لم تفرج السلطات عن جميع السجناء السياسيين والمتظاهرين

كما هددت المجموعة بنشر وثائق من شأنها أن تؤثر على "المشروع النووي القذر لنظام الملالي"، بحسب البيان الصادر عنها، وقالت المجموعة الناشطة في مجال القرصنة: إنّ المسؤولين في إيران يعرفون جيداً تأثير إصدار هذه البيانات المخترقة على "برنامجهم النووي القذر".

وأضافت: "لا حلّ إلا بالانصياع للمطالب الشعبية"، ولم تصدر شركة إنتاج وتطوير الطاقة الإيرانية أيّ تعليق.

هددت المجموعة بنشر وثائق من شأنها أن تؤثر على "المشروع النووي القذر لنظام الملالي"

وكانت مجموعة القرصنة "بلاك ريوارد" قد أعلنت الأسبوع الماضي عن اختراق رسائل البريد الإلكتروني لمديري وموظفي شبكة "برس تي في" الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية، وطلبت هذه المجموعة من مراسلي هذه القناة أن يكونوا "صوت الشعب"، عبر إرسال بريد إلكتروني جماعي، في إشارة إلى نضال الشعب الإيراني من أجل نيل حقوقه الأساسية وقمع النظام.

وقبل أيام، قامت أيضاً‏ مجموعتا قراصنة، "تبندكان" و"بلاك ريوارد"، باختراق أنظمة إرسال الرسائل القصيرة، وإرسال دعوة للمشاركة في تجمعات السبت الماضي إلى ملايين المشتركين، وأعلنت مجموعة بلاك ريوارد أنّها أرسلت حوالي (5) ملايين رسالة نصية تدعو إلى المظاهرات.

الاحتجاجات التي شهدتها إيران أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص في صفوف المتظاهرين

وقامت مجموعة باسم "عدالة علي" مساء السبت 8 تشرين الأول (أكتوبر) باختراق "أخبار التاسعة" مساءً، على التلفزيون الإيراني، وعرضت صورة الفتيات القتيلات الـ (3) مع شعار "المرأة، الحياة، الحرّية"، وتمّ استهداف قسم الأخبار بهجوم إلكتروني أثناء عرض مقتطفات من خطاب علي خامنئي.

في الأثناء، أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أنّ الاحتجاجات التي شهدتها إيران أسفرت عن مقتل أكثر من (400) شخص في صفوف المتظاهرين، بحسب المعلومات التي تلقتها المعارضة، وقد تم اعتقال أكثر من (20) ألف شخص في البلاد.

وأعربت منظمات إنسانية عن خشيتها من تعرّض النشطاء الإيرانيين الذين قُبض عليهم خلال حملة قمع الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني لخطر التعذيب أو حتى الموت خلف القضبان.