اتصالات غامضة بين الغنوشي وإخوان ليبيا.. ماذا وراءها؟

اتصالات غامضة بين الغنوشي وإخوان ليبيا.. ماذا وراءها؟


07/05/2020

طالب الحزب الدستوري الحر، المعارضة في تونس، بعقد جلسة عامة لمساءلة زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، عن تحركاته الخارجية الخفيّة خاصة اتصالاته الغامضة مع إخوان ليبيا وبالتحديد اتصاله بخالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الموالي لحكومة الوفاق، في خرق للأعراف الدبلوماسية والبرلمانية.

وأكّد الحزب، في بيان نشره في صفحته الرسمية على فيسبوك أمس، أنّه دعا إلى "إدراج نقطة إضافية بجدول أعمال مكتب المجلس المقرر اليوم، للتداول حول عقد جلسة عامة لمساءلة رئيس المجلس حول إخفاء تواصله مع جهات أجنبية خارج الأعراف الدبلوماسية والبرلمانية ونشر أخبار مغلوطة على الصفحة الرسمية للمجلس بخصوص هذا التواصل".

وقال الحزب إنّ دعوته تأتي "على خلفية اتصال الغنوشي بخالد المشري المعروف بانتمائه للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين بليبيا والذي يشغل حالياً منصب رئيس المجلس الأعلى للدولة وهي هيئة استشارية لا صفة برلمانية لديها".

الحزب الدستوري الحر يطالب بمساءلة الغنوشي بعد اتصالاته الغامضة مع الإخواني الليبي خالد المشري

وأضاف الحزب أنّه تبعاً لإخفاء هذه التحركات عن النواب وعدم نشرها بالصفحة الرسمية لمجلس نواب الشعب، فضلاً عن نشر معلومات مغلوطة في الصفحة حول التحركات الخارجية لرئيس المجلس وجّه طلباً لمساءلة الغنوشي.

وكان الغنوشي اتصل بالمشري هاتفياً الإثنين الماضي للحديث عن ضرورة تفعيل المؤسسات المغاربية "بما يخدم شعوب المنطقة"، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة التابع لحكومة الوفاق.

وأكد الطرفان على أهميّة تفعيل المؤسسات المغاربية وتعميق التعاون بينها، مستحضرين "ما يجمع الشعوب المغاربية من أواصر الوحدة والمحبة والأخوة لمواجهة التحديات المشتركة".

وناقش المشري والغنوشي، خلال الاتصال "الأوضاع الاقتصادية والصحية بالبلدين الشقيقين في ظل جائحة كورونا"، وفق البيان.

لكن هذا الاتصال يأتي تزامناً مع التصعيد العسكري الأخير لميليشيات الوفاق في تجاهل للدعوات الأممية لإيقاف الحرب في شهر رمضان؛ حيث أكدت جهات ليبية وتونسية عديدة أنّ الغنوشي انخرط في المحور التركي القطري الإخواني لزعزعة استقرار ليبيا.

كما يأتي الاتصال بعد أيام من اتصال هاتفي جمع الغنوشي مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حيث أفادت الرئاسة التركية أنّه تم التباحث خلاله حول سبل تعاون البلدين في مكافحة فيروس كورونا، والنقاش حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.

كما تزامنت التحركات والاتصالات التي يقوم بها الغنوشي مع إخوان ليبيا والجانب التركي بعد ما تردد من حديث حول استخدام تركيا قاعدة رمادة في الجنوب التونسي لتنفيذ ضربات ضد الجيش الوطني الليبي لكن وزارة الدفاع التونسية نفت الأخبار قائلة إنّها لن تسمح لأي قوات أجنبية باستعمال أراضيها في أي عمليات عسكرية.

هذا وكانت حركة النهضة أثارت الأسبوع الماضي جدلاً بسبب الإصرار على تمرير اتفاقيتين "مشبوهتين" مع تركيا وقطر لكن الرفض الشعبي والبرلماني أدى إلى تأجيل مناقشتهما وسط دعوات لإلغاء الاتفاقيتين اللتين ترهنان السيادة الوطنية لصالح تركيا وقطر.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية