إيران وروسيا بصدد إطلاق نظام دفع مشترك لمواجهة الحظر الغربي... ما القصة؟

في مواجهة العقوبات الغربية التي استبعدت روسيا من نظام "سويفت"، على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا، والمفروضة كذلك على إيران، اتفقت طهران وموسكو على إنشاء نظام دفع مشترك بين مصارف البلدين بديلاً لـ"سويفت".

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن نائب وزير الخارجية الإيراني للدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفاري قوله أمس الأربعاء: إنّ روسيا وإيران تعملان على عدد من المشاريع الاستراتيجية المشتركة، من بينها "إنشاء نظام دفع مشترك بين المصارف مشابه لنظام سويفت".

وأوضح: "بطبيعة الحال يجب أن يكون لدى الدولتين اللتين تريدان إلغاء المعاملات بالدولار أن يكون هناك نظام خاص مشابه لنظام سويفت، حيث يمكننا إجراء معاملات صرف أجنبي بين البلدين".

في مواجهة العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وإيران، اتفقت طهران وموسكو على إنشاء نظام دفع مشترك بين المصارف

وبشأن احتمال تفعيل النظام البنكي للبطاقة الروسية "مير" في إيران، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني: "أعتقد أنّه سيتم تفعيل نظام بطاقة مير في إيران قريباً، وتمّ الاتفاق على استخدامه في البلاد".

وبحسب وكالة "إرنا" الإيرانية، فإنّ العمل على إنشاء نظام الدفع المشترك المقترح يأتي في إطار مساعي الجانبين لمواجهة الحظر الغربي المفروض عليهما.

كمية كبيرة من الحبوب

نظام الدفع المشترك بين المصارف أمر لا مفر منه بين الدولتين الخاضعتين لعقوبات غربية، ولا سيّما في ضوء اتفاقهما على استيراد كمية كبيرة من الحبوب الروسية، وفقاً لصفاري الذي أشار إلى أنّ حجم الحبوب التي ترغب إيران في استيرادها من روسيا قد يبلغ (10) ملايين طن.

صفاري: روسيا وإيران تعملان على عدد من المشاريع الاستراتيجية، من بينها "إنشاء نظام دفع مشترك بين المصارف مشابه لسويفت"

في المقابل، عبّر نائب وزير الخارجية الإيراني للدبلوماسية الاقتصادية عن استعداد بلاده لتوريد مواد البناء والمحاصيل الزراعية إلى روسيا.

وتخضع روسيا لنحو (6) حزم من العقوبات الغربية والأمريكية، على خلفية قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 شباط (فبراير) الماضي بتنفيذ عملية عسكرية داخل أوكرانيا رداً على عقوبات غربية وأمريكية على موسكو لاعتراف الأخيرة باستقلال جمهوريتي دونتيسك ولوهانسك، ذات الأغلبية الروسية في شرق أوكرانيا قبل أيام من بدء الحرب.

أمّا إيران، فتخضع لعقوبات غربية وأمريكية على خلفية تطوير برنامجها النووي الذي تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنّه يهدف لصنع أسلحة نووية، وتقول إيران إنّه مصمّم لخدمة أغراض سلمية.