روسيا تعتزم استخدام "سلاح هادئ" في مواجهة العقوبات الغربية... ما هو؟

في تحدٍّ جديد للعقوبات الأمريكية والغربية، أعلنت روسيا عزمها حصر تصدير المحاصيل الزراعية والصادرات الغذائية على "الدول الصديقة" فقط.

ونقلت صحيفة "بوليتكو" عن الرئيس الروسي السابق والمسؤول الأمني الكبير، دميتري ميدفيديف، تهديده، عبر قناته على تطبيق تليغرام الجمعة الماضية، بتقييد الصادرات الزراعية والغذائية للدول "الصديقة" لروسيا فقط.

في تحدٍّ جديد للعقوبات الأمريكية والغربية، أعلنت روسيا عزمها حصر تصدير المحاصيل الزراعية والصادرات الغذائية على "الدول الصديقة" فقط

وتعكف روسيا الآن على إدراج الدول الصديقة على "قائمة بيضاء"، والدول المعادية على "قائمة سوداء" والتي تشمل تقريباً كلّ الدول الأوروبية التي صوتت لصالح العقوبات التي استهدفت عزل الاقتصاد الروسي، إن لم يكن تدميره، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الخصم الأول لروسيا.

وردّاً على العقوبات التي فرضها الغرب بسبب غزو أوكرانيا، حذّر ميدفيديف من أنّ روسيا "لن تقدّم منتجاتها الزراعية لأعدائها"، مؤكداً: "سنوفر الغذاء والمحاصيل لأصدقائنا فقط".

وكانت روسيا قد لوّحت أكثر من مرّة ببيع الحاصلات الزراعية مقابل الروبل، في محاولة لمساعدة العملة الوطنية على التعافي، وردّاً على العقوبات الغربية.

 الطعام "سلاح هادئ"

ووصف ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي الطعام بأنّه "سلاح هادئ" في مواجهة العقوبات الأمريكية والغربية، واستطرد قائلاً: إنّه "هادئ لكن ينذر بالسوء"، وشدد على أنّ روسيا لن تشتري أيّ شيء من "أعدائها".

صرّح ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي أنّ الطعام "سلاح هادئ" في مواجهة العقوبات الأمريكية والغربية

وفي عام 2014، فرضت روسيا حظراً على استيراد منتجات زراعية مختارة من الاتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى في أعقاب العقوبات بعد ضمّ شبه جزيرة القرم.

وتأتي تصريحات ميدفيديف بعد يوم من فرض وزارة الزراعة الروسية قيوداً على صادرات زيت عباد الشمس، وحظرت تصدير بذور عباد الشمس وبذور اللفت.

وروسيا هي أكبر مصدر للقمح في العالم، وفقاً لـ"بوليتكو"، التي أشارت إلى أنّ المضي قُدماً في الحظر من شأنه أن يُشكّل عنصراً آخر في أزمة الجوع التي تلوح في الأفق.