إيران: الحرس الثوري والجيش... هل تتفاقم الخلافات مجدداً؟

إيران: الحرس الثوري والجيش... هل تتفاقم الخلافات مجدداً؟


13/07/2020

المقابلة المثيرة للجدل التي أجرتها وكالة "إرنا" الإيرانية مع نائب قائد الجيش الإيراني لشؤون التنسيق، حبيب الله سياري، والتي عكست الخلافات بين الجيش الإيراني والحرس الثوري، ما زالت تخيّم على القطاع الإعلامي في إيران.

وذكرت تقارير صحافية قيام استخبارات الحرس الثوري باستجواب خمسة من مديري وصحفيي وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، "إرنا"، التي تخضع لحكومة روحاني، فيما أنكر الناطق باسم الحرس، صحة تلك الأنباء، وفق ما نقل موقع "العربية".

وأتى ذلك التعقيب على نشر صحافي إصلاحي خبراً، أوّل من أمس، ذكر فيه أنّ عناصر أمنية صادروا الأجهزة الشخصية لموظفي الوكالة الخمسة، عقب استجوابهم، نتيجة المقابلة التي أجروها مع نائب قائد الجيش الإيراني لشؤون التنسيق، حبيب الله سياري.

الحرس الثوري يستجوب خمسة من مديري وصحفيي وكالة "إرنا" على خلفية المقابلة التي أجروها مع حبيب الله سياري

وأوضح الصحافي مهدي محموديان، ضمن سلسلة تغريدات عبر تويتر، أنّ "مقابلة وكالة الأنباء الإيرانية مع سياري أجريت بناء على طلب الجيش، وتمّ تسجيلها في استوديو الجيش، وأشرف عليها مديرو العلاقات العامة بالجيش".

لكنّ الناطق باسم الحرس الثوري قال لوكالة "سباه نيوز" التابعة للحرس الثوري، إنّ الحرس لم يقدّم أيّ شكوى ضدّ وكالة "إرنا" بخصوص المقابلة المذكورة.

وكان سياري، وجّه أثناء المقابلة التي أجريت في 31 أيار (مايو) الماضي، انتقادات غير مسبوقة للحرس الثوري لتدخله في الشؤون السياسية والاقتصادية للبلاد، معرباً عن استيائه من تجاهل أنشطة الجيش في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة.

وأثناء المقابلة، أوضح سياري، أنّ "الجيش يحترم القوانين ولا يتدخل في الأنشطة السياسية والاقتصادية"، مردفاً: "هل يعني هذا أنّنا لا نفهم في السياسة؟ لا على الإطلاق، نحن نفهم السياسة جيداً ونحللها جيداً، لكننا لا نتدخل في السياسة، لأنّ التسييس ضار ومدمّر للقوات المسلحة".

وعقب ساعات قليلة، أزالت وكالة "إرنا" المقابلة، وأشارت إلى أنّ فيديو المقابلة تمّت إزالته مؤقتاً ليتمّ إعادة إصداره في وقت لاحق.

وقد أثيرت قضية وجود كثير من التمييز ضدّ الجيش الإيراني، ومنعه من إظهار قوته أمام الحرس الثوري، عدّة مرّات من قبل، إذ يلفت أنصار النظام الإيراني إلى أنّ واجب الجيش هو "الدفاع عن الوطن"، في حين يتمثّل واجب الحرس الثوري الإيراني في "الدفاع عن النظام".

وكان قد اشتكى سياري، خلال تصريحات سابقة له في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، من أنّ "البنية التحتية للجيش متهالكة، وأنّ الأفراد لديهم مشاكل معيشية"، فيما ذكرت النائبة السابقة، فاطمة زولغادر، أنّ سياري صرّح بهذه الحقائق أثناء جلسة مع البرلمان، مشدداً على أنّ مخصّصات الجندي 250 ألف تومان فقط (20 دولاراً تقريباً)، وهي لا تكفي لتأمين الإفطار والعشاء.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية