إعلان للملابس الداخلية يثير غضب أطباء مصر... ما موقف "الأعلى للإعلام"؟ (فيديو)

إعلان للملابس الداخلية لم يستفز فقط شريحة عريضة من المصريين، لكنّه استفز كذلك نقابة أطباء مصر التي طالبت بوقف عرضه ومحاسبة المسؤولين عنه.

وفي بيان رسمي على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أكدت النقابة "رفضها واستهجانها لهذا الإعلان شكلاً ومضموناً".

إعلان للملابس الداخلية استفز نقابة أطباء مصر التي طالبت بوقف عرضه ومحاسبة المسؤولين عنه

وقد قررت هيئة المكتب بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وقف عرض الإعلان، بعدما أثار غضب عدد كبير من المصريين ونقابة الأطباء.

"تنمّر صريح"

ورأت نقابة أطباء مصر أنّ الإعلان انطوى على "تنمّر صريح وواضح على المواطن المصري، وتأجيج لمشاعر الشعب المصري، وإظهار المواطن المصري بصورة لا تليق".

 ويُظهر الإعلان التجاري مصرياً بملابس داخلية وشراب مُهتَرِئين يزور إحدى العيادات الطبية، وعندما رآه الطبيب أشفق عليه، وبدلاً من مباشرة الكشف على المريض، قال الطبيب "ادّيه (200) جنيه ومشّيه."

النقابة: الإعلان انطوى على تنمّر صريح وواضح على المواطن المصري، وتأجيج لمشاعر الشعب المصري

وأوضحت نقابة الأطباء أنّ "الإعلان تضمّن إساءة وإهانة للفريق الطبي، حيث أظهر المواطن المصري في صورة مريض يطلب الكشف الطبي، ويقوم طبيب وممرضة بالسخرية والتهكم على ملابسه الممزقة، وهو ما يتنافى مع سلوك الفريق الطبي، وتجرّمه لوائح آداب المهن المختلفة، وفي مقدمتها المهن الطبية."

وطالبت النقابة الجهات المعنية بوقف بث هذا الإعلان فوراً، والتحقيق مع المسؤولين عن إنتاج ونشر هذا الإعلان، طبقاً لأحكام القانون رقم (189) لعام 2020، والخاص بإضافة مادة (309) مكرر ب لعقوبة التنمّر إلى قانون العقوبات رقم (58) لعام 1937.

استجابة فورية

وقد قررت هيئة المكتب بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وقف عرض الإعلان، بعدما أثار غضب عدد كبير من المصريين ونقابة الأطباء، وفقاً لجريدة "اليوم السابع" المصرية.

وقالت الهيئة: إنّه تمّ وقف الإعلان بعد "رصد عدد من المخالفات شابته هذا العام"، مؤكدة أنّ الإعلان "خالف عدداً من المعايير التي حددها المجلس للإعلانات والبرامج وإعلانها ضمن الأكواد."

وأضافت هيئة المكتب أنّ الإعلان أثار استياء الجمهور، وخاصة نقابة الأطباء، وذلك لما تضمنه من محتوى يتعارض مع آداب وأخلاقيات المجتمع المصري، كما أنّه يتعارض مع الآداب العامة والذوق العام، مشيرة إلى أنّه تبين لها من خلال رصد الإعلان مخالفة كود الأخلاق الذي نص على عدم التحقير من الأشخاص، ومخالفة كود الأعمال الدرامية والإعلانية خاصة بند رقم (4) الذي ينص على عدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفحش القول والحوارات المتدنية والسوقية والمادة (16) من لائحة الجزاءات التي تنص على أنّ استخدام ألفاظ تؤذي مشاعر الجمهور مخالفة تقتضي توقيع الجزاء على المخالف.