إصابات كورونا في تركيا تتضاعف 3 مرات بعد هذا الإجراء

تضاعفت أرقام الإصابات الرسمية بفيروس كورونا المستجد نحو 3 أضعاف، بعد منح الحكومة التركية الضوء الأخضر للإعلان عن أرقام الإصابات الحقيقية، حتى تلك التي لا يظهر على أصحابها أعراض الإصابة، وكانت من قبل تحجبها.

وسجلت تركيا أمس أكثر من 29 ألف إصابة، بعدما كان عدد الإصابات حتى 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري دون الـ8 آلاف حالة.

وكان وزير الصحة التركي قد أعلن قبل أسابيع أنّ الأرقام المعلنة للفيروس هي الحالات التي يعاني أصحابها من أعراض الفيروس ويتلقون العلاج، ما عرّض أنقرة لهجوم حاد وعُدّ تحايلاً على الكشف عن حقيقة انتشار الوباء فيها، علماً بأنّ عدم ظهور أعراض للإصابة بالفيروس لا يعني عدم نقله من شخص إلى آخر.

الجمعية الطبية التركية "تي تي بي": إنّ تلاعب الحكومة بالبيانات يمنعنا من اتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية بالحياة العملية

في غضون ذلك، قالت الجمعية الطبية التركية "تي تي بي": إنّ تلاعب الحكومة بالبيانات يمنعنا من اتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية بالحياة العملية في المدارس ووسائل النقل العام، معتبرة أنّ "مثل هذا الإهمال هو انتهاك للحق في الصحة والحياة"، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية".

وسبق أن حذّرت الجمعية الطبية التركية من أنّ البلاد تواجه موجة مقلقة من الحالات التي تستنفد النظام الصحي التركي بوتيرة متسارعة. وأكدت الجمعية أنّ أرقام وزارة الصحة التركية ما تزال منخفضة مقارنة بتقديراتها التي تُظهر ما لا يقلّ عن 50 ألف إصابة جديدة يومياً.

ومن جانبها، قالت رئيسة الجمعية الطبية التركية، سيبنيم كورور فينكانسي: إنّ مستشفيات البلاد مستهلكة، والطاقم الطبي منهك، والفريق الذي يعمل من أجل السيطرة على تفشي الوباء يكافح أكثر لتتبع انتقال العدوى.

ووصفت فينكانسي، التي تعرّضت جمعيتها لهجوم من قِبل أردوغان وحلفائه القوميين بسبب تشكيكها في أرقام الحكومة وانتقادها لردود فعلها في مواجهة تفشي الوباء، وصفت الوضع بالعاصفة المثالية.