اعترف التحالف الدولي ضدّ تنظيم داعش الإرهابي في العراق، بأنّ الضربات الجوية البريطانية قد أدّت إلى مقتل مدنيين.
في المقابل، شكّكت بريطانيا، في تصريح لوزارة دفاعها، بادعاء التحالف الدولي، مؤكّدة أنّه "ليس هناك أيّ دليل يشير إلى أنّ الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو الملكي البريطاني، تسببت في مقتل مدنيين"، وفق ما نقلت شبكة الـ "بي بي سي".
وقالت وزارة الدفاع البريطانية: إنّه "تمّ عمل كلّ ما في الإمكان للحدّ من الخطر على المدنيين"، إلّا أنّها كشفت أنّ بعض القنابل التي ألقاها سلاح الجو الملكي قد تعطلت وانحرفت عن هدفها".
وكان بعض أعضاء التحالف قد حذّروا بريطانيا، في بعض المناسبات، من تعرّض بعض المدنيين للأذى جراء تنفيذ الضربات الجوية، بحسب تحقيق أجرته "بي بي سي".
التحالف الدولي ضدّ تنظيم داعش الإرهابي يعترف بأنّ الضربات الجوية البريطانية قد أدّت إلى مقتل مدنيين
وتقول منظمة "إيروارز"، المتخصصة في توثيق الضحايا المدنيين في الصراعات العسكرية، إنّه "من المرجح أن يكون عدد القتلى من المدنيين في الموصل، ما بين 1066 و1579 قتيلاً، جراء القتال".
وقال كريس وودز، من المنظمة: إنّه "أمر خيالي أن نزعم بأنّه لم يقتل مدنيون جراء الضربات الجوية البريطانية".
وتشير التقديرات إلى أنّ عدد المدنيين الذين قتلوا خلال المعارك الدائرة في الموصل، التي تعدّ آخر معاقل تنظيم داعش، منذ تسعة شهور، يقدر عددهم ما بين ألف إلى 10 أضعاف هذا العدد.
وتحتلّ بريطانيا المرتبة الثانية، بعد الولايات المتحدة، في عدد الضربات الجوية التي شنّتها على تنظيم داعش؛ إذ استهدفت 750 هدفاً.