أهم الاتفاقيات والحوارات التي دارت بين محمد بن سلمان وبايدن

أهم الاتفاقيات والحوارات التي دارت بين محمد بن سلمان وبايدن


16/07/2022

أبرمت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة مجموعة من الاتفاقيات خلال اجتماعات الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصل أمس إلى جدة بالمسؤولين السعوديين، على رأسهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأصدر البلدان في ختام الاجتماعات مجموعة من الإعلانات تراوحت موضوعاتها بين سحب قوات حفظ السلام من جزيرة تيران الاستراتيجية قبالة السواحل السعودية والمصرية، إلى التعاون في مجال تكنولوجيا الهواتف المحمولة، كما كان موضوع أمن الطاقة ضمن المواضيع التي تمّت مناقشتها.

المواضيع تراوحت بين سحب قوات حفظ السلام من جزيرة سعودية، إلى التعاون في مجال تكنولوجيا الهواتف المحمولة والطاقة

وقد أكد البلدان في بيان مشترك صدر عقب انتهاء الاجتماع الرسمي الذي عقده الأمير محمد بن سلمان مع بايدن على الدور المحوري للشراكة التاريخية بين البلدين في تعزيز الرخاء والاستقرار بالمنطقة.

ووفقاً للبيان الذي نقلته وكالة واس، فقد استعرض الاجتماع جوانب الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وأمريكا خلال العقود القادمة، بهدف تعزيز مصالحهما ورؤيتهما المشتركة نحو شرق أوسط يسوده الاستقرار والازدهار والأمن والسلام.

كما استعرض الجانبان العلاقات التاريخية والشراكة بين الرياض وواشنطن، التي تأسست منذ ما يقرب من (8) عقود باجتماع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مع الرئيس فرانكلين روزفلت على متن البارجة يو إس إس كوينسي، وقد اتفق الأمير محمد بن سلمان وبايدن على أهمية الاستمرار في تعزيز تلك الشراكة الاستراتيجية بما يخدم مصالح حكومتي وشعبي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

بايدن ومحمد بن سلمان يتفقان على ضرورة ردع التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول ودعمها للإرهاب من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها

وأكد الجانبان على أهمية حلّ النزاعات الدولية بالطرق الدبلوماسية والسلمية، وتخفيف الأزمات الإنسانية عن طريق تقديم الدعم الاقتصادي والمالي لدول المنطقة الأكثر احتياجاً، وأكدا على أهمية مبدأ السيادة والسلامة الإقليمية، وضرورة دعم حكومات المنطقة التي تواجه خطر الإرهابيين أو الجماعات التابعة والمدعومة من قوى خارجية.

وشدد الجانبان على ضرورة ردع التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول ودعمها للإرهاب من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها، وجهودها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وشددا على أهمية منع إيران من الحصول على سلاح نووي.

وأكد الجانبان أهمية الحفاظ على حرية حركة التجارة عبر الممرات البحرية الدولية الاستراتيجية، ولا سيّما باب المندب ومضيق هرمز، ورحبا بقوة المهام المشتركة (153) المنشأة حديثاً للتركيز على أمن مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وزيادة ردع التهريب غير الشرعي إلى اليمن. 

وأكدت الولايات المتحدة على أهمية التعاون المتزايد بين القوات البحرية الملكية السعودية وقوة المهام (59) التابعة للأسطول الخامس الأمريكي.

ورحب الجانبان بتوقيع مذكرة تعاون جديدة تربط شركات التكنولوجيا في كل من السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لتعزيز تطبيق تقنية الجيل الخامس (5G) باستخدام شبكات الراديو المفتوحة، وتمكين تطوير الجيل السادس (6G) عبر تقنيات مشابهة، وتعزيز الشراكة في مجال البنية التحتية السحابية والتقنيات ذات الصلة بالأمن. 

وأكد الجانبان أيضاً على أهمية التعاون المشترك في مجال الأمن السيبراني في حماية المصالح الأساسية لكلا البلدين وأمنهما الوطني.

الاجتماع ناقش الأزمة اليمنية واللبنانية والليبية والأوضاع بالسودان وأفغانستان والقضية الفلسطينية والحرب الروسية الأوكرانية

وقد رحب الجانب الأمريكي برؤية المملكة 2030، التي تمثل خطة المملكة الاستراتيجية للتحول الاقتصادي والإصلاحات الاجتماعية، وبجهود المملكة في زيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة، وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان. كما رحبت المملكة بزيادة استثمارات القطاع الخاص الأمريكي في المملكة، وكذلك زيادة الاستثمارات السعودية في القطاع الخاص الأمريكي بما يحقق مصالح البلدين.

ورحب الجانب الأمريكي بترشح السعودية لاستضافة معرض إكسبو العالمي في عام 2030، وغيرها من الأحداث التي ستُعقد خلال عام 2030 وهو العام المهم الذي سيأتي تتويجاً للبرنامج الإصلاحي لرؤية المملكة 2030.

وناقش الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، شملت الأزمة اليمنية والكهرباء في العراق، والقضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا، بالإضافة إلى الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، وبحثا الشأن السوداني والليبي والأوضاع في أفغانستان، هذا إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية.

ويأمل الرئيس الأمريكي في إقناع المملكة بزيادة إنتاجها من النفط في ظل مخاوف من شح في الإمدادات بسبب حرب روسيا في أوكرانيا والعقوبات الغربية على موسكو، وقد رحبت الولايات المتحدة بالزيادات المتسارعة في إنتاج النفط التي أعلنت عنها مسبقاً مجموعة (أوبك+) التي تضم السعودية وروسيا.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية