أمريكا تلاحق رجل أعمال تركي... لماذا؟ وما علاقته بأردوغان؟

أمريكا تلاحق رجل أعمال تركي... لماذا؟ وما علاقته بأردوغان؟


28/06/2021

يزيد توقيف رجل أعمال تركي من قبل السلطات النمساوية من توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن، وتسعى الأخيرة إلى دفعه للإدلاء بشهادته في قضايا مالية مشبوهة تورطت فيها الأولى.

وتتوتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بفعل صفقة الصواريخ الروسية إس 400، بالإضافة إلى التواجد العسكري في ليبيا، والدور التركي شرق المتوسط، وملف حقوق الإنسان.

وقالت وزارة العدل الأمريكية الأسبوع الماضي: إنها ستسعى لاستلام سيزجين باران كوركماز، رجل الأعمال التركي الذي اعتقلته السلطات النمساوية في 19 حزيران  (يونيو)، لدوره في مخططات لغسيل الأموال التي كانت تستهدف الاحتيال على الخزانة الأمريكية بما يزيد عن مليار دولار، وفقاً لمعهد الدفاع عن الديمقراطية.

قد تؤدي صلات المشتبه به الوثيقة مع كبار المسؤولين الأتراك إلى زيادة توتر العلاقات الأمريكية التركية، إذا تحول إلى شاهد ضد الدولة في محكمة أمريكية

وقد تؤدي صلات المشتبه به الوثيقة مع كبار المسؤولين الأتراك إلى زيادة توتر العلاقات الأمريكية التركية، إذا تحول إلى شاهد ضد الدولة في محكمة أمريكية وفضح الدور الذي لعبته أنقرة في التستر على العديد من المخططات المالية غير المشروعة، بحسب ما أورده موقع "العربية".

ويرتبط كوركماز وشركته الاستثمارية SBK Holding بعلاقات مع يعقوب وإشعياء كينغستون، اللذين اعترفا في تموز (يوليو) 2019 بالذنب بالاحتيال على الولايات المتحدة بمبلغ 512 مليون دولار من ضرائب الوقود المتجدد من خلال شركتهما Washakie Renewable Energy LLC في بليموث ولاية يوتا.

وكجزء من جهود وزارة العدل لاسترداد أصول الأخوين كينغستون، قدّم المدعون العامون الأمريكيون إلى محكمة يوتا الفيدرالية قائمة بالممتلكات التركية المملوكة من قبل Kingstons كينغستونس التي يديرها كوركماز، وبالمثل، في آذار (مارس) 2020 أدانت هيئة محلفين فيدرالية في مدينة سالت ليك سيتي رجل الأعمال في كاليفورنيا ليف أصلان ديرمين، المتآمر مع كينغستونس والشريك التجاري مع كوركماز، بتهمة الاحتيال وغسيل الأموال.

صلات كوركماز بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ودائرته الداخلية تجعل تسليمه المحتمل وشهادته فيما يتعلق بتهم غسيل الأموال والاحتيال الإلكتروني مسألة حساسة بالنسبة إلى أنقرة.

وفي أيلول (سبتمبر) 2017 التقى أردوغان مع كوركماز ويعقوب كينغستون لمناقشة استثماراتهما في تركيا، ويحاول أردوغان منذ ذلك الحين إزالة صورة الاجتماع من وسائل الإعلام بأوامر من المحكمة التركية، وشارك كوركماز أيضاً في جهود أردوغان للتواصل المبكر مع إدارة ترامب من خلال جماعات ضغط غير مسجلة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية