أسرة فيلم "أميرة" تستجيب للضغط الشعبي وتوقف عروضه.. وهذا مطلبها

أسرة فيلم "أميرة" تستجيب للضغط الشعبي وتوقف عروضه.. وهذا مطلبها


09/12/2021

أعلنت أسرة فيلم "أميرة" المثير للجدل والذي يتناول قضية "نطف" يجري تهريبها من أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إنه سيتم وقف عرض الفيلم.

ويأتي هذا القرار إثر حملة غاضبة انطلقت في اليومين الماضيين، وطالبت بوقف الفيلم وسحبه نهائياً، معتبرة أنّ العمل السينمائي مسيء للأسرى الفلسطينيين.

ونشر المخرج المصري محمد دياب، فجر الخميس، بياناً باسم أسرة فيلم "أميرة"، وهو من إخراج دياب، وإنتاج أردني فلسطيني مصري مشترك، بياناً أعلن فيه "وقف أي عروض للفيلم".

اقرأ أيضاً: فيلم "أميرة" يثير جدلاً واسعاً ومطالبات بمنعه.. ما القصة؟

وجاء في البيان الذي نشره دياب عبر صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك": "منذ بداية عرض الفيلم في أيلول (سبتمبر) 2021 في مهرجان فينيسيا الذي تبعه عرضان في العالم العربي في مهرجاني الجونة وقرطاج وشاهده آلاف من الجمهور العربي والفلسطيني والعالمي، كان الإجماع دائماً على أنّ الفيلم يصوّر قضية الأسرى بشكل إيجابي وإنساني وينتقد الاحتلال بوضوح".

مخرج فيلم "أميرة" محمد دياب

وأضاف البيان: "كان من المفهوم تماماً لأسرة الفيلم حساسية قضية تهريب النطف وقدسية أطفال الحرية ولهذا كان القرار التصريح بأن قصة الفيلم خيالية ولا يمكن أن تحدث، فالفيلم ينتهي بجملة تظهر على الشاشة تقول (منذ 2012 ولد أكثر من 100 طفل بطريقة تهريب النطف. كل الأطفال تم التأكد من نسبهم. طرق التهريب تظل غامضة) لم تترك أسرة الفيلم الأمر للتأويل، بل أكدت بهذه الجملة أن الفيلم خيالي وأن طريقة التهريب الحقيقية غير معروفة، بل إنّ عمر البطلة في الفيلم 18 عاماً يتنافى منطقياً مع بداية اللجوء لتهريب النطف في 2012".

 

بيان أسرة الفيلم: نتفهم الغضب الذي اعترى الكثيرين على ما يظنونه إساءة للأسرى وذويهم، وهو غضب وطني نتفهمه ولكن كنا نتمنى أن تتم مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه نقلاً أو اجتزاءً

 

واعتبر دياب أنّ الحبكة الدرامية الخاصة بالفيلم بتغيير النطف (بين الأسير الفلسطيني والجندي الإسرائيلي) جاءت لتطرح سؤالاً وجودياً فلسفياً "حول جوهر معتقد الإنسان وهل سيختار نفس اختياراته لو ولد كشخص آخر، مؤكداً أنّ الفيلم مرة أخرى ينحاز لفلسطين، فالبطلة أميرة تختار أن تكون فلسطينية وتختار أن تنحاز للقضية العادلة. والفيلم يشجب ويدين ممارسات الاحتلال المشار إليها بشكل صريح في الجريمة التي يتناولها الفيلم".

وطالب البيان بتأسيس لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدة ومناقشة الفيلم.

وأكد أنّ أسرة الفيلم "تتفهم الغضب الذي اعترى الكثيرين على ما يظنونه إساءة للأسرى وذويهم، وهو غضب وطني نتفهمه ولكن كنا نتمنى أن تتم مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه نقلاً أو اجتزاءً".

وفي نهاية البيان، أعلن وقف كل العروض المجدولة للفيلم نظراً إلى أنّ "الهدف السامي الذي صنع من أجله العمل لا يمكن أن يتأتى على حساب مشاعر الأسرى وذويهم الذين تأذوا بسبب الصورة الضبابية التي نسجت حول الفيلم".

وأثار فيلم "أميرة"، الذي من المقرر أن يمثل الأردن في مسابقات جوائز الأوسكار للأفلام الطويلة لعام 2022، جدلاً كبيراً بعد يوم من عرضه ضمن مهرجان "كرامة لأفلام حقوق الإنسان" في العاصمة الأردنية عمان.

اقرأ أيضاً: مهرجان الجونة السينمائي.. قضية الأسرى الفلسطينيين إلى الواجهة عبر فيلم "أميرة"

ووجهت للفيلم، الذي يتناول موضوع تهريب نطف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، عدة تهم من بينها "الإساءة للأسرى وللأبناء المولودين من تلك النطف" والذين يطلق عليهم لقب "سفراء الحرية" وأنه يدعم "الرواية الإسرائيلية" بشأن تهريب النطف، الذي يعتبره الفلسطينيون شكلاً من أشكال النضال.

وتدور أحداث الفيلم حول قصة الشابة أميرة التي تكتشف بعد سنوات طويلة أنها لم تولد بنطفة مهرّبة من والدها الأسير في سجون الاحتلال، بل تم استبدال النطفة بأخرى لجندي إسرائيلي.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية