اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باختطاف التربوي التركي أورهان إيناندي من قيرغيزستان ونقله إلى تركيا بشكل قسري، بحسب ما أورده موقع جريدة زمان التركية.
يأتي ذلك بينما نفى أردوغان للرئيس القرغيزي صدير جاباروف، خلال زيارته البلاد مؤخراً، معرفته بمكان تواجد أورهان إيناندي، بل إنّ أردوغان قال إنه لا يريد أن يسمع عن “إيناندي” شيئاً.
وقال الرئيس التركي، خلال لقاء صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء الرئاسي: إنه "نتيجة لجهودهم، أحضر جهاز الاستخبارات المسؤول العام لمنظمة فيتو في آسيا الوسطى أورهان إيناندي إلى بلادنا وقدمه إلى العدالة".
وأوضح أردوغان أنّ المخابرات التركية أحضرت أكثر من 100 شخص من دول عديدة إلى تركيا في نطاق الأنشطة التي تستهدف المتعاطفين مع حركة الخدمة في الخارج.
أوضح أردوغان أنّ المخابرات التركية أحضرت أكثر من 100 شخص من دول عديدة إلى تركيا في نطاق الأنشطة التي تستهدف المتعاطفين مع حركة الخدمة في الخارج
وهدد أردوغان قائلاً: "عمليات الاعتقال في الفترة الأخيرة واحدة تلو الأخرى أظهرت مرة أخرى أنه لا يوجد مكان آمن في العالم لأعضاء منظمة فتح الله غولن. لقد زادت هذه المنظمة من مساعيها الرامية إلى الحصول على دعم في الخارج وحملاتها المضادة لبلادنا من أجل تهدئة أجواء الذعر بين أعضائها"، على حد قوله.
ونشرت وسائل الإعلام التركية مقطع فيديو يظهر فيه أورهان إيناندي بعد اعتقاله.
وحظيت قضية أورهان إيناندي الحاصل على الجنسية القرغيزية باهتمام دولي واسع خلال الأيام الماضية، ومن المنتظر أن يكون هناك رد فعل بعد اعتراف أردوغان بجريمة الاختطاف القسري.
وكان هناك اهتمام واسع في قرغيزستان بقضية أورهان إيناندي على مختلف المستويات، وخاصة من قبل الرئيس، واعتبر أعضاء في البرلمان أنّ تنفيذ هذه الجريمة يضر بسمعة البلاد.
من جهة أخرى، اتهم رواد وسائل التواصل الاجتماعي أردوغان بتحويل عناصر جهاز المخابرات إلى "قطاع طرق".
حساب "نبض تركيا" المختص في الشأن التركي، قال تعليقاً على الحادثة: "أردوغان يعترف باختطاف أورهان إيناندي ذي صلة بجماعة كولن وإعادته لتركيا... لا يفعل هذا إلا قطاع الطريق وزعماء المافيا... إذا كان الرجل مجرماً، فلماذا لم يتم تطبيق الإجراءات القانونية المعروفة؟ لماذا تم تغييبه أكثر من شهر؟ بما يفعله أردوغان اليوم يكتب نهايته المحققة في الدنيا والآخرة"، وفقاً لتعبيره.