آخر المستجدات في اليمن... من يقتل الأطفال؟!

آخر المستجدات في اليمن... من يقتل الأطفال؟!


12/08/2018

قال المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله المعلمي: إنّ "الائتلاف لدعم الشرعية في اليمن، ذكر أنّ الاستهداف، الذي حدث الخميس الماضي، في محافظة صعدة، هو عمل عسكري مشروع استهدف قادة الحوثيين الذين كانوا مسؤولين عن تجنيد وتدريب الأطفال الصغار، ومن ثم إرسالهم إلى ساحات القتال، كما استهدف أحد أبرز المدربين على الأسلحة، بما في ذلك مدرب على القنص، وإنّ هذا العمل العسكري تمّ وفق القانون الإنساني الدولي وقواعده العرفية".

التحالف: الحوثيون يستغلون الأطفال أحياءً وأمواتاً ويزجون بهم إلى ساحات القتال

وأضاف المعلمي، في رسالة عاجلة بعثها لرئيسة مجلس الأمن الدولي، كرين بيرس، وللأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش: "ائتلاف دعم الشرعية في اليمن يؤكّد أنّه أحال هذه الحادثة إلى فريق مشترك للتحقيق وتقييم الحوادث، لاتخاذ إجراءاته الفورية، وإعلان النتائج على وجه السرعة بعد استكمال اللجنة تحقيقاتها".

ووجه المعلمي، في رسالته لمجلس الأمن، بالاطلاع على البيان الصادر عن الائتلاف بخصوص الأهداف العسكرية المشروعة، والبيان الصادر عن التحقيق المشترك لتقييم الحادث.

اقرأ أيضاً: التحالف العربي يحذّر.. الحوثيون يتسببون بكارثة بيئية في الحديدة!

وأشار السفير المعلمي، إلى أنّ "السعودية تلاحظ، مع الأسف، تقاعس مجلس الأمن في مواجهة الانتهاكات الصارخة لقراراته، ما سمح لإيران بتزويد المليشيات الإرهابية الحوثية بالأسلحة الكبيرة، فيما استفاد الحوثيون من مخزون متنامٍ من الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار والألغام البحرية، ويقومون باستخدام هذه الأسلحة التي تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة لتهديد الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، وسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب".

المعلمي: عملية صعدة مشروعة والسعودية تلاحظ تقاعس مجلس الأمن حول انتهاكات الحوثيين

وطالب المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله المعلمي، في ختام رسالته، بتعميمها كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن، وإحالة نسخة من الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة.

وبما يتعلق بمزاعم الحوثيين حول قصف حافلة تقلّ أطفالاً في صعدة، وجّهت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، بتحقيق في الحادثة بشكل فوري.

وأوضح مسؤول رفيع المستوى في التحالف، عبر تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"؛ أن قيادة التحالف اطلعت على ما تداولته وسائل الإعلام، وبعض من المواقع التابعة للمنظمات الإغاثية العاملة في اليمن، بشأن إحدى عمليات قوات التحالف المشتركة في محافظة صعدة، الخميس الماضي، وما ذكر حول تعرّض حافلة ركاب لأضرار جانبية جراء تلك العملية، وأكد أنّ قيادة التحالف وجهت بإحالة ذلك بشكل فوري للفريق المشترك لتقييم الحوادث، للتحقق من ظروف وإجراءات تلك العملية، والإعلان عن النتائج في أسرع وقت، ومحاسبة المتسبِّبين، وتقديم المساعدات اللازمة للضحايا، وحرصه التام على بذل كافة الجهود للمحافظة على سلامة المدنيين.

التحالف يملك بيانات موثوقة تؤكد تجنيد أطفال في الثامنة ويؤكّد إنقاذ 86 طفلاً من الموت وتسليمهم لأهاليهم

وفي السياق نفسه؛ أعلن التحالف، أول من أمس، أسماء العناصر الحوثية الإرهابية المسؤولة عن التخطيط وتنفيذ إطلاق الصواريخ الباليستية، التي استهدفها يوم الخميس الماضي في صعدة، وهم: حسين محمد عدلان، ويحيى عبد المجيد العجري، وعلي محمد الحوري، ويحيى حسين البشري، وحسين القحوم، ومسفر عبد الله قرصان، وحسين أحمد عبد الله، وأحمد عبد الله العزي، وعبد العظيم عبد الله أحمد القاسمي.

إلى ذلك، اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، أمس، صاروخين باليستيين أطلقتهما الميليشيات الحوثية التابعة لإيران من داخل الأراضي اليمنية من محافظة صعدة، باتجاه أراضي المملكة؛ حيث تم اعتراض الصاروخين وتدميرهما دون تسجيل أيّة إصابات.

اقرأ أيضاً: الحوثيون وحزب الله: الطريق إلى فلسطين يمر من إيران!

وأوضح العقيد الركن، تركي المالكي: أنّ الصاروخين كانا باتجاه مدينة جازان، وأطلقا بطريقة مُتعمّدة، لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، مشيراً إلى أنّ قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت من اعتراض الصاروخين وتدميرهما، دون تسجيل أيّة إصابات.

وأكّد العقيد المالكي؛ أنّ "هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، يثبت استمرار تورط النظام الإيراني في دعم الميليشيا المسلّحة بقدرات نوعية، في تحدٍّ واضح وصريح للقرار الأممي رقم (2216)، والقرار رقم (2231) بهدف تهديد أمن السعودية، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي"، مشيراً إلى أنّ "إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعدّ مخالفاً للقانون الدولي الإنساني".

وقال المالكي: إنّ "ميليشيات الحوثي جندت آلاف الأطفال في المعارك، وتستغلهم "أحياء وأمواتاً" في الحرب".

وأضاف المالكي، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أمس: الانقلابيّون يستغلون الظروف المعيشية الصعبة للأطفال وعائلاتهم، لإجبارهم على القتال في صفوفهم، أو يغررون بهم أو يجبرونهم بالقوة".

وأوضح، أنّ "الميليشيات تحاول، حتى بعد تقديمهم للموت، استغلالهم أمام الرأي العام المدني والعالم بتقديمهم كضحايا للعمليات العسكرية".

وأكّد المتحدث، أنّ التحالف أطلق برنامجاً خاصاً لإعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم المليشيات الحوثية، يمر بأربع مراحل قبل إعادة الأطفال إلى عائلاتهم؛ بين نزع السلاح، وتقديم الرعاية الطبية والعلاج النفسي، وتسليمهم للجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن ثم للحكومة اليمنية الشرعية التي تعمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.

اقرأ أيضاً: الحوثيون يحرمون ملايين اليمنيين من المساعدات الإنسانية

وفي وقت سابق من يوم أمس، قال التحالف الذي تقوده السعودية: إنّ "تجنيد ميليشيات الحوثي الإيرانية للأطفال وتعريضهم للهلاك "مستمر"".

وصرّح التحالف، في بيانه؛ بأنّه بدأ إجراءات إعادة 7 أطفال جندتهم الميليشيات الإرهابية كمقاتلين، بتسليمهم للحكومة الشرعية بحضور لجنة الصليب الأحمر الدولي.

وأوضح؛ أنّ "قواته أنقذت 86 طفلاً من الموت، وسلّمتهم لأهاليهم، خلال الأشهر الماضية"، مشدداً على أنّ الحفاظ على سلامة الأطفال، وعدم الزجّ بهم في الحروب وتأثرهم بها، من اهتماماته.

وأكّد المالكي؛ أنّ التحالف يملك بيانات موثوقة تؤكّد تجنيد أطفال في سنّ الثامنة.

وحمّل المتحدث ميليشيات الحوثي الإيرانية المسؤولية عن تجنيد الأطفال اليمنيين، والزجّ بهم في أرض المعركة؛ حيث فقد العشرات منهم أرواحهم خلال المعارك في صفوف المتمردين.

وبالتزامن مع ذلك؛ أحرز الجيش الوطني في اليمن، أمس، تقدماً ميدانياً في محافظة صعدة، عقب هجوم ‏مباغت له على مواقع لميليشيا الحوثي في جبهة الملاحيظ بمديرية الظاهر جنوب غرب ‏المحافظة.

إلى ذلك، شنّت قوات الجيش الوطني هجوماً مباغتاً، تمكّنت خلاله ‏من تحرير قرية المشابيح، القريبة من سوق الملاحيظ والجبال المحيطة بها وتأمينها.

وقال ركن توجيه لواء القوات الخاصة، أحمد المصعبي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، عن المركز ‏الإعلامي للقوات المسلحة اليمني: إنّ "الجيش، بتحرير الموقع، يتمكن من قطع خطّ إمداد الميليشيات ‏الحوثية القادمة من جبل دويب، الممتد مع سلسلة جبال مران، وصولاً إلى قرية المشابيح وجبال ‏الخرشعي القريبة من سوق الملاحيظ".

وأشار إلى مشاركة مقاتلات التحالف العربي في المعارك التي شنتها ضدّ الميليشيا، ‏وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المتمردين المدعومين من إيران.

وتمكّنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف، أمس، من تحرير مناطق جديدة كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي في جبهة الملاحيظ بمديرية الظاهر، جنوب غرب محافظة صعدة.

وفي جبهات الساحل الغربي قتل 46 عنصراً من ميليشيات الحوثي الإيرانية في غارات جديدة للتحالف العربي، ومواجهات مع المقاومة اليمنية المشتركة، خلال الــ 24 ساعة الماضية.

وأفاد مراسل "سكاي نيوز"؛ بأنّ الغارات تركزت في ضواحي مديريات التحيتا وزبيد والحسينية بينما تركزت المواجهات في قرب الدريهمي.

وكانت تعزيزات عسكرية قد وصلت للمقاومة إلى الدريهمي، استعداداً لبدء عملية عسكرية لاستعادة مركز المديرية من ميليشيات الحوثي.

وفي سياق متصل؛ قُتلت طفلتان وأُصيبت اثنتان، بقصف لميليشيات الحوثي، استهدف حياً سكنياً في مدينة مأرب.

وذكرت مصادر محلية؛ أنّ ميليشيات الحوثي استهدفت بقذائف عدة، حي شرق المطار بمدينة مأرب، ما أسفر عن مقتل الطفلتين.

من جهة أخرى؛ واصلت السعودية تقديم المساعدات الإغاثية لليمنيين في كافة المحافظات؛ حيث وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، 37 طنّاً من الموادّ الغذائية على النازحين في مناطق الباطن، والسليل، ومحيط الدار، في مديرية الحزم بمحافظة الجوف، ليستفيد منها 3000 فرد.

ويأتي التوزيع في إطار المشروعات الإنسانية المقدمة من المملكة، ممثلة بالمركز، للشعب اليمني، التي بلغت حتى الآن 274 مشروعاً.

كما وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة 1199 عبوة من التمور؛ في مناطق الحود، والساكن، والشاجبة، والنكاحي، ورهوة كانن، والحبيل، في مدينة الضالع بمحافظة الضالع اليمنية، يستفيد منها 7083 فرداً في إطار المشروعات المتعددة التي يقدمها المركز لأبناء الشعب اليمني في مختلف محافظاته دون تمييز.

 

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية