صراعات داخلية تفكّك ميليشيات الحوثي...هذه هي طبيعتها

صراعات داخلية تفكّك ميليشيات الحوثي...هذه هي طبيعتها


29/07/2018

تعصف الصراعات الداخلية والانقسامات المناطقية بالحوثيين على وقع تقهقرهم على عدة جبهات، والهزائم التي لحقت بها.

وتسببت الأموال التي نهبتها ميليشيات الحوثي من المؤسسات الحكومية في العاصمة، بأزمة حادة بين صفوف القيادات المنتمية إلى صعدة وأقرانهم المنتمين إلى محافظة صنعاء.

ميليشيات الحوثي تشهد انقسامات مناطقية بسبب الأزمة المالية الحادة بين صفوف القيادات المنتمية إلى صعدة وأقرانهم من صنعاء

ويتفرع هذا الصراع عن صراع آخر قديم بين العائلات التي تشكل أركان الجماعة الحوثية، وبات يتخذ شكلاً يعتمد على المناطق المسيطر عليها.

وقد اتخذ النزاع بين قيادات الانقلابيين "منحى مناطقياً"؛ فالقيادات المنتمية إلى صنعاء وعمران وإب، تتهم قادة صعدة بالهيمنة، وعدم إشراكهم وتقاسمهم للجبايات والمجهود الحربي، الذي يفرضونه على السكان والتجار.

ووفق مصادر يمنية؛ فإن مشرف الحوثيين في صنعاء، المدعو أبو طارق، الذي ينتمي إلى صعدة، عزل مشرفين على أحياء بالعاصمة.

واتخذ هذه الإجراءات، بعد أن وجه لهم تهمة الخيانة، واستبدلهم بآخرين ينتمون إلى صعدة، التي ينحدر منها زعيم الانقلابيين عبد الملك الحوثي.

ويرجع ارتفاع حدة الصراعات حول الجبايات في صفوف الميليشيات الإيرانية، إلى الهزائم المتتالية التي تكبددتها على مختلف جبهات القتال وتجفيف مواردها.

وفي تطور آخر؛ أمرت ميليشيات الحوثي إخضاع المجنّدين في القتال معها لدورات طائفية بالقوة، وهددت بتسريح رافضي الامتثال لهذا الأمر، ووقف صرف المرتبات الشهرية لهم.

الحوثيون يخضعون المجندين لدورات طائفية بالقوة ويهددون بوقف صرف المرتبات الشهرية لمن يرفض الامتثال للأمر

ودعت وثيقة صادرة عن أحد القيادات العسكرية المنتمية للحوثيين، المنتسبين إلى الحضور لمراكز مخصصة لهذه الدورات، ومن ثم توجيههم إلى جبهات للقتال.

وفي سياق متصل، صعّدت مليشيا الحوثي الانقلابية من قمع وإرهاب السكان القاطنين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، خصوصاً العاصمة صنعاء، وشنّت حملة اعتقالات واسعة طالت المئات من الرافضين للقتال تحت صفوفها.

وأصدرت مليشيا الحوثي، في اليومين الماضيين، بالعاصمة صنعاء، تحذيراً للمسلحين الذين أجبرتهم الظروف على البقاء في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وهددتهم بقطع مرتباتهم واتخاذ إجراءات أخرى في حال لم ينخرطوا بجبهات قتالهم.

يذكر أنّ مليشيا الحوثي باتت تعاني نقصاً كبيراً في الأفراد الذين يتم الزجّ بهم في الجبهات، وهو ما أدى إلى استخدامها عديداً من الوسائل الترهيبية، من أجل إجبار البعض على الالتحاق في صفوفها، بعد أن عانت المليشيا الانقلابية من خسائر بشرية كبيرة، بفعل المواجهات مع قوات الشرعية، وضربات طيران التحالف العربي، التي حصدت عديداً من القيادات والأفراد.

 

 

الصفحة الرئيسية