هل يولد الإسلام السياسي التطرف والإرهاب؟

هل يولد الإسلام السياسي التطرف والإرهاب؟


27/12/2017

ملخص:

يتناول البحث مسألة التطرف الديني الإسلاموي، ويرى الباحث أنّ نقد "التطرف الديني الإسلاموي" السائد في حقبة العولمة، يعني هجوماً على "الهوية" الإسلاموية، بمعناها الواسع.
ويشرح الخبير الإستراتيجي الدكتور سعود الشرفات كيف أنّ التطرف يزدهر عبر استغلال الدين، بشكلٍ سلبي ومدروس، لمعاناة الناس ويأسهم، وانكساراتهم اليومية، وشعورهم بقلة الحيلة، خاصة في العالم العربي، وأنّ الصراع والتطرف الديني يهدّد الإنسانية جمعاء، بمساعدة آليات العولمة، خاصة (التكنولوجية)، وخطورة المنظومة الفكرية المتطرفة، التي تحرّك الجماعات التكفيرية، الكامنة في شعبيته الواسعة جداً، وفي إجماع الشباب عليه، كما أنّ هذا التطرف الديني لديه القدرة الهائلة والمستمرة على الإقناع والتجنيد، بفضل آليات العولمة التكنولوجية التي يبرع في استخدامها.


ويقول الباحث إنّ الإسلام السياسي، كإيديولوجيا، بدأ مسالماً متسامحاً، يدعو إلى الحرية والمساواة، واحترام الحقوق، في الشكل، لكنه ينتهي، في كل مرة، متطرفا،ً ثمّ إرهابياً، سواء على مستوى الأفراد والجماعات، أو الدول؛ حيث يمارس قادته وزعماؤه إرهاب الدولة.
إنّ معضلة الإسلام السياسي، وفق الباحث، تكمن في أنّه وُلد محايثاً للعنف الذي يولده التطرف بكلّ أشكاله، الفعلية أو الرمزية، ولا يوجد نموذج واحد للإسلام السياسي، يخلو من التطرف الديني، والعنف بأشكاله المتعددة والمختلفة. والمثير في الأمر، بحسب اعتقاده، أنّ جلّ الخلاف حول هذه المسألة، يدور في فضاء اللغة، ولغة الحوار، والتواصل بين الفاعلين الاجتماعيين، والمتحاورين في الفضائين، العام والخاص، في عالمنا العربي تحديداً.
ولعلّ من أهم أسباب التطرف المفضي إلى الإرهاب، هو اضطراب الخطاب التاريخي الإسلامي الفقهي، خاصة في باب الجهاد، وتلك المقارنة الخطيرة جداً المتعلقة بموضوع  الجهاد،
وختاماً يحدّد الباحث خطورة الأمر في فرضية إمكانية تجديد الإسلام السياسي لجلده، إذا نظرنا إلى مشروعه، على أنّه تجارب قائمة، دون أن يتم إيجاد المعادل الموضوعي، الذي يمكّننا من مغادرة هذا الطريق إلى طريقٍ يقوم على فكرة المواطنة، والدولة المدنية، واحترام الدين وكلّ أشكال التدين لجميع المواطنين.

لقراءة البحث كاملاً اضغط هنا


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية