حملة "اعرف حدّك".. هل تكشف النسب الحقيقية لحالات التحرش في الأردن؟

حملة "اعرف حدّك".. هل تكشف النسب الحقيقية لحالات التحرش في الأردن؟


23/01/2018

أطلق طلاب كلية الهندسة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية"البولتيكنك"، حملة بعنوان "اعرف حَدك"، لحماية فتيات بلادهم من التحرش، وللحدّ من هذه "الحالة" المؤرقة في قطاع العمل.

طلاب جامعيون يطلقون حملة لحماية الفتيات من التحرش في قطاع العمل

وتعتمد الحملة، التي أطلقها طلاب، أغلبهم من الذكور، على استبيان لقياس نسبة وجود التحرش في المجتمع الأردني المحافظ.

ويسعى القائمون على الحملة، عبر الترويج لها، إلى إيصالها إلى كافة مناطق المملكة الأردنية، لضمان مشاركة عدد كبير من المواطنين في تعبئة الاستبيان، للحصول على نسب حقيقية ومعرفة فيما إذا كانت تشكل "ظاهرة" مجتمعية.

وعرف الاستبيان التحرش، بأنّه "أيّ سلوك تطفلي ومقصود، يحمل مضموناً جنسياً، يهدّد المرأة في أمنها وسلامتها جسدياً أو نفسياً".

الحملة أنشأت استبياناً لقياس نسبة وجود ظاهرة التحرش في المجتمع الأردني المحافظ

 وصنف الاستبيان التحرش لعدة أشكال، منها: الاعتداء اللفظي المباشر أو غير المباشر، والنظرة الفاحصة للجسد، والتلفظ بألفاظ ذات معنى جنسي، والملاحقة والتتبع، والمكالمات الهاتفية.

وقد أقرّت الدولة الأردنية تعديلات تشريعية على قانون العقوبات الخاص بالتحرّش؛ حيث نصّ على أنّه "يعاقب بالحبس مدّة لا تقل عن سنة، كلّ من داعب بصورة منافية للحياء شخصاً لم يكمل 18 عاماً، سواء كان ذكراً أم أنثى، أو أكمل 18 دون رضاه. وبالحبس مدّة لا تقل عن ستة أشهر، لكلّ من عرض فعلاً منافياً للحياء، أو وجّه عبارات، أو قام بحركات غير أخلاقية على وجه مناف للحياء، بالقول أو الفعل أو الحركة أو الإشارة، تصريحاً أو تلميحاً، بأيّة وسيلة كانت".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أفادت في تقريرها لعام 2016، عن حقوق الإنسان، الذي أعدّته عن الأردن: أنّ ضحية التحرش الجنسي في المملكة تخشى التقدم بشكوى خشية إلقاء اللوم عليها، أو فقدان وظيفتها، أو لأنّها تتعرض لضغوط تدفعها لعدم التقدم بشكوى.

 

الصفحة الرئيسية