هل ستشهد أوروبا موجة لجوء سورية جديدة؟

هل ستشهد أوروبا موجة لجوء سورية جديدة؟


14/12/2017

حذّرت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي، من احتمال تعرض أوروبا لموجة لجوء سورية جديدة، نتيجة سعي اللاجئين السوريين للوصول إليها مجدّداً، في حال لم تستمر برامج المساعدات في خمس دول مجاورة تستضيف غالبية اللاجئين.

وقال مدير إدارة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أمين عوض، في تصريح صحفي، إنّ الوكالة "تحتاج إلى دعم دولي؛ إذ لم تتلقَ المفوضية، سوى 53% فقط، من المطالبة المالية التي كانت قد تقدّمت بها، التي تقدَّر بـ 4.63 بليون دولار، للعام 2017"، وأضاف: "لا نريد إعادة تجربة العام 2015؛ إذ أدّت قلة التمويل حينها إلى نقصٍ حادٍّ في الخدمات، وفرار مليون لاجئ سوري إلى أوروبا"، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".

وقال عوض: إنّ "اتفاقاً بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، أوقف التدفق إلى حدٍّ كبيرٍ، لكنّ نقص تمويل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أدّى إلى تخفيضات جديدة في برامج حيوية لتوفير الغذاء، والرعاية الصحية، والتعليم، والمأوى للاجئين السوريين، موضحاً أنّ ذلك يعني أنّه "ليس بمقدورنا توفير المواقد، ليس بمقدورنا تقديم بطاطين حرارية كافية، ليس بوسعنا إعداد خيام للشتاء، لا يمكننا تصريف المياه والثلج من المخيمات، ليس بمقدورنا القيام بأعمالٍ هندسيةٍ لعزل بعض المباني، الناس يجلسون في البرد والمباني المفتوحة".

مفوضية شؤون اللاجئين لم تتلقَ سوى 53% من مطالبتها المالية المقدَّرة بـ 4.63 بليون دولار للعام 2017

وأشار عوض إلى أنّ الدول المضيفة لديها مخاوف أمنية واقتصادية، إضافة إلى معاناتها من نزعة معادة للأجانب، لكنّ السوريين يواصلون القدوم، موضحاً أنّ "لبنان لا زال يقبل الحالات الخطرة، والحالات الطبية، وكذلك تركيا والأردن".

وقال إنّ "هناك حالات "إعادة قسرية"، تتمثّل في إعادة اللاجئين إلى أماكن يواجهون فيها الحرب أو الاضطهاد، في مخالفة للقانون". وقال: "نرصد ترحيلاً، وشهدنا إعادة بعض الأشخاص قسرياً".

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد قدمت تفاصيل طلبها بجمع 4.4 بليون دولار، لدعم 5.3 ملايين لاجئ سوري، في البلدان المحيطة بسورية، وكذلك للمجتمعات المضيفة التي تستقبلهم: في تركيا، ولبنان والعراق والأردن ومصر.


 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية