كيف تعمل جماعة الإخوان المسلمين على تفكيك المجتمعات وتورط الشباب بالإرهاب؟

كيف تعمل جماعة الإخوان المسلمين على تفكيك المجتمعات وتورط الشباب بالإرهاب؟

كيف تعمل جماعة الإخوان المسلمين على تفكيك المجتمعات وتورط الشباب بالإرهاب؟


01/07/2025

تواصل جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها عام 1928 على يد حسن البنا محاولات التغلغل في المجتمعات العربية والأوروبية، مستخدمة الدين ستارًا لمشروع سياسي شمولي لا يعترف بالدولة الوطنية الحديثة. فقد رسخت الجماعة خطابًا مزدوجًا يجمع بين الشعارات الديمقراطية أمام الرأي العام وخطط إقامة الخلافة الإسلامية، وذلك عبر الجمع بين الدعوة الدينية والعمل السياسي والعمل الخيري المشروط بولاء أيديولوجي.

وبحسب مقال تحليلي نشره موقع "أخبار الآن"، فقد تحولت الجماعة، في مصر، سريعًا من حركة إصلاحية إلى تنظيم سري يتبنى العنف عند الضرورة، بدءًا من اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي عام 1948، مرورًا بمحاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر عام 1954، وصولًا إلى أحداث العنف بعد ثورة 2011، خصوصا بعد أن  وعد الإخوان بعدم الترشح للرئاسة، ثم خالفوا تعهداتهم بوصول محمد مرسي إلى الحكم.

أسست الإخوان منظومة دعائية واسعة عبر القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية وصفحات فيسبوك وتيليغرام لبث خطب دعوية مؤثرة

 وفي تونس، سارت حركة النهضة على النهج ذاته، إذ أخفت ارتباطها بالإخوان حتى تمكنت من ترسيخ وجودها في المشهد السياسي.

أما في أوروبا، فاعتمدت الجماعة استراتيجية مختلفة تقوم على استغلال الحريات العامة والهوامش الديمقراطية لتوسيع نفوذها، لكن تقارير أمنية فرنسية حذّرت من تغلغل الإخوان في المؤسسات الحكومية ومحاولاتهم التأثير على القرار الأوروبي عبر منظمات مثل اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا ومجلس مسلمي بريطانيا.

وقد كشف اجتماع مجلس الدفاع الفرنسي، برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون، عن قلق متصاعد من بناء نفوذ موازٍ يهدد التماسك المجتمعي.

وبحسب ما جاء في المقال، فإن خطورة الإخوان لا تقتصر على  النشاط السياسي العلني، بل تتجلى أيضًا في استراتيجية “التمكين”، التي تقوم على التغلغل في مفاصل الدولة والمجتمع، ففي عهد الرئيس مرسي، تم تعيين كوادر موالية داخل القضاء ووسائل الإعلام والمؤسسات السيادية، بالتوازي مع توظيف العمل الخيري لكسب الولاء الشعبي. 

أما على صعيد الإعلام، فقد أسست الإخوان منظومة دعائية واسعة عبر القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية وصفحات فيسبوك وتيليغرام، لبث خطب دعوية مؤثرة، ومواد تحريضية، وخطابات تضخم رواية المظلومية، ما ساهم في خلق بيئات نفسية قابلة لتبرير العنف وتجنيد الشباب.

وتكمن خطورة المشروع الإخواني في كونه رؤية شمولية تستهدف الدولة الوطنية الحديثة، وتعمل على نسف أسس المواطنة والديمقراطية، وخلق مجتمعات مغلقة فكريًا. 

وقد أظهرت التجارب التاريخية أن هذه الاستراتيجية لم تجلب سوى الاضطراب والانقسام، لذلك، فإن التصدي للجماعة يتطلب مواجهة شاملة، لا تقتصر على الإجراءات الأمنية، بل تشمل فضح ازدواجية خطابها، وكشف استغلالها للدين والعمل الخيري، وتعزيز ثقافة الدولة المدنية وحقوق الإنسان، وفقا للتقرير.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية