
تثير أنشطة تنظيم الإخوان في بريطانيا مخاوف أمنية وسياسية كبيرة، لا سيّما مع تعدد وتشعب الهيئات والمؤسسات التابعة للتنظيم بشكل مباشر أو غير مباشر.
ووفق تقرير لـ (سكاي نيوز)، تتحرك العشرات بل المئات من الهيئات والمؤسسات التابعة للإخوان بحرّية كاملة على الأراضي البريطانية، وتتنوع أنشطتها بين البحثية والخيرية والاجتماعية والرياضية.
وأكدت الشبكة أنّ تمويل تلك الهيئات وأنشطتها الخفية تكون بعيدة عن أعين أجهزة الأمن التي تتوجس بشدة، بسبب عمل تلك الشبكة الإخوانية تحت ستار العمل القانوني، بهدف الترويج لأفكار متطرفة خاصة بالتنظيم.
وأضافت (سكاي نيوز) أنّ الإخوان في بريطانيا يستخدمون في أنشطتهم أسماء وشعارات تبدو شرعية، يصعب ربطها بجماعة الإخوان المسلمين بشكل صريح، كرابطة المسلمين في بريطانيا التي تؤكد تقارير أنّ الإخوان يسيطرون على كافة نشاطاتها.
الإخوان في بريطانيا يستخدمون في أنشطتهم أسماء وشعارات تبدو شرعية، يصعب ربطها بجماعة الإخوان.
وذكرت الشبكة الإعلامية أنّ خطورة عمل هذه الجماعات تبرز عبر الاستراتيجية التي يتبناها التنظيم من خلال تشكيل مجتمعات صغيرة داخل الجاليات المسلمة في بريطانيا مع الحفاظ على سرّية أنشطتها.
وطالبت اللجنة المستقلة لمراجعة تشريعات مكافحة الإرهاب في بريطانيا بسنّ قوانين جديدة لتجريم الأنشطة التخريبية للتنظيمات الإرهابية مثل الإخوان المسلمين.
وتتزايد المطالبات بضرورة أن تسمح تلك القوانين بالتحقيق بشكل أكثر عمقًا في تمويل تلك الجمعيات، وفرض حظر على أنشطتها، ومنع كل المرشحين السياسيين الذين تثبت صلتهم بها من خوض الانتخابات التشريعية والمحلية باعتبار ذلك أمرًا ضروريًا لتقليص تأثير الإخوان في المجتمع البريطاني.
ويُحذّر كثيرون في بريطانيا من أنّ تقاعس الحكومة أو تأخرها في التصدي لهذه الأنشطة سوف يؤدي إلى تقوية شوكة هذه الهيئات والجميعات وتعزيز أنشطتها التي تنشر الفكر المتطرف بين الشباب البريطاني المسلم.
ويقول هؤلاء: إنّ الخطر الأكبر هو ألّا تستفيق الحكومة وتتحرك إلا بعد هجوم إرهابي عنيف يشنه من تشبّع بالأفكار المتطرفة من خلال هذه الأذرع التابعة للإخوان.
وكانت بريطانيا قد وضعت خلال آذار (مارس) 2024 جماعة الإخوان المسلمين على رأس قائمة التطرف وفق مقاييس التعريف الحكومي الجديد للتطرف.