تقرير (خطر الإخوان) يُشعل خلافات داخل الحكومة الفرنسية... هذه بنود خطة ماكرون لمواجهة الجماعة

عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اجتماع لمجلس الدفاع الفرنسي عن غضبه بعد تسريب تقرير بشأن تأثير الإخوان المسلمين في فرنسا، ووجّه انتقادات حادة لوزرائه.

وذكر موقع (بوليتيكو) عن مصادر حكومية أنّ ماكرون اتهم وزراءه بعدم تقديم حلول كافية لمواجهة "التهديد" الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمين.

وأوضح أنّ التقرير كان من المقرر أن يُنشر يوم الأربعاء الماضي، لكنّ مكتب ماكرون أرجأ نشره بعد تسريبه إلى وسائل إعلام مقربة من اليمين، الأمر الذي أحرج الرئاسة الفرنسية.

وقال الموقع: إنّ أصابع الاتهام بشأن التسريب وُجّهت إلى وزير الداخلية برونو روتايو الذي ارتفعت شعبيته بشكل كبير منذ انضمامه إلى حكومة ماكرون في أيلول (سبتمبر) الماضي، وتشير استطلاعات مبكرة إلى أنّه قد يكون منافسًا جدّيًا في انتخابات الرئاسة لعام 2027.

وقد ناقش روتايو -الذي انتُخب مؤخرًا لقيادة حزب الجمهوريين اليميني- تقرير تأثير الإخوان المسلمين في مقابلات متعددة مع وسائل الإعلام الفرنسية، متهمًا الجماعة بمحاولة دفع المجتمع الفرنسي نحو تطبيق الشريعة الإسلامية.

أصابع الاتهام بشأن التسريب وُجّهت إلى وزير الداخلية برونو روتايو الذي ارتفعت شعبيته بشكل كبير منذ انضمامه إلى حكومة ماكرون.

ووفقًا لما تسرّب من التقرير، تواجه جماعة الإخوان المسلمين اتهامات بالسعي لدفع أجندتها "الأصولية" في جميع أنحاء فرنسا وأوروبا، وبأنّها تشكّل "تهديدًا للتماسك الوطني" في فرنسا.

هذا، ونقلت (فرانس برس) أنّ الرئيس الفرنسي ماكرون وضع عدة محاور لمواجهة الإخوان المسلمين؛ أهمّها فرض رقابة مشددة على المدارس الخاصة والجمعيات التي يُشتبه في ارتباطها بالتيارات الإسلامية المتطرفة، ومنع التمويل الأجنبي للمساجد والجمعيات الإسلامية، خصوصًا من جهات يُعتقد أنّها تدعم إيديولوجيات متطرفة.

وقرر ماكرون إغلاق المؤسسات التي تروّج لخطاب يتعارض مع القيم الجمهورية، ودعم إسلام فرنسي من خلال فرض "ميثاق قيم الجمهورية" على المنظمات الإسلامية.

ومن ضمن المحاور اقتراح حظر ارتداء الحجاب للفتيات دون سن (15) عامًا في الأماكن العامة، في سياق مكافحة ما يُعرف بـ "الانعزالية الإسلامية".