
أقدمت قوات الشرطة العسكرية في مدينة مأرب، الخاضعة لسيطرة حزب (الإصلاح) الإخواني، أمس على الاعتداء بالضرب والإهانة على جرحى ومعاقين من الجيش أثناء تنفيذهم اعتصامًا سلميًا أمام بوابة الرعاية الاجتماعية للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
شهود عيان أكدوا أنّ الاعتداء تم بتوجيه مباشر من قائد الشرطة العسكرية ناجي منيف، الذي أمر بقمع الاعتصام، ومنع أيّ تجمع للجرحى الذين لا يطالبون بشيء سوى صرف مرتباتهم المتوقفة، وتسوية أوضاعهم، ومعالجة الحالات الحرجة منهم في الخارج، وبناء المدينة السكنية، وفق موقع (نافذة اليمن).
وقد أسفر الاعتداء الهمجي عن إصابة عدد من الجرحى، بعضهم يستخدم الكراسي المتحركة، ووجهت لهم تهديدات صريحة باستخدام القوة ما لم ينهوا اعتصامهم.
بيان صادر عن الجرحى حمّل قائد القوات المشتركة المسؤولية الكاملة، وناشد المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لحمايتهم.
بيان صادر عن الجرحى حمّل قائد القوات المشتركة صغير بن عزيز المسؤولية الكاملة، وناشد البيان المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، وقيادات الجيش الوطنية، بالتدخل العاجل لحمايتهم ممّا وصفوه بـ "غدر الشرعية" التي قاتلوا لأجلها، واليوم تردّ لهم الجميل بالضرب والإهانة.
هذا، ووصف ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما حدث بـ "العار الوطني"، مشيرين إلى أنّ ما قامت به قوات الإخوان بمأرب لم يحدث حتى في مناطق الحوثيين، وأنّه يكشف الوجه القمعي للسلطة المحلية المحكومة بقبضة حزب (الإصلاح)، التي باتت تستخدم القوة ضد ضحايا الحرب بدلاً من الوفاء لتضحياتهم.
مطالبات واسعة تصاعدت لفتح تحقيق عاجل، ومحاسبة المتورطين في هذا الاعتداء، ودُعيت فروع الأحزاب في مأرب، ومنظمات المجتمع المدني، والمكونات الاجتماعية، إلى اتخاذ مواقف حازمة لا تقبل التبرير أو الصمت أمام هذه الجريمة الإنسانية.