
غيّب الموت أمس الإثنين، أحد أبرز مشجعي النادي الأهلي، محمد أحمد عبد الغني، المعروف بلقب "أمح الدولي"، بعد صراع مع المرض. كان "أمح" رمزًا للوفاء والانتماء، وترك بصمة لا تُنسى في قلوب جماهير الكرة المصرية.
ولد "أمح الدولي" في محافظة القاهرة، وكان من ذوي الهمم. رغم التحديات، لم تمنعه إعاقته من التعبير عن حبه الجارف للنادي الأهلي. ظهر أمح لأول مرة في مدرجات "التالتة شمال"، حيث لفت الأنظار بحماسه وروحه المرحة، وسرعان ما أصبح وجهًا مألوفًا في مباريات الأهلي، وارتبط اسمه بالوفاء والانتماء.
تميّز "أمح" بعلاقات ودية مع العديد من نجوم الأهلي، خاصة محمود عبد المنعم "كهربا"، الذي كان يعتبره أخًا وصديقًا. كما كان محبوبًا من الجماهير، حيث شاركهم الأفراح والأحزان، وأصبح جزءًا لا يتجزأ من روح النادي.
في تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، تعرض "أمح" لسقوط مفاجئ أدى إلى كسر في الفقرتين الحادية عشرة والثانية عشرة من العمود الفقري، ممّا تسبب في شلل نصفي، وخضع لعملية جراحية وجلسات تأهيل، وكان في تحسن تدريجي. لكن حالته تدهورت مؤخرًا بسبب التهاب رئوي حاد، أدى إلى تسمم في الدم، ممّا استدعى نقله إلى العناية المركزة، حيث وافته المنية.
من جهته، أصدر النادي الأهلي بيانًا رسميًا نعى فيه "أمح الدولي"، معربًا عن حزنه العميق لفقدان أحد أوفى مشجعيه. كما نعاه العديد من اللاعبين، وعلى رأسهم "كهربا"، الذي نشر صورة تجمعه بـ"أمح" وكتب: "إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي إلى رحمة الله أخويا وحبيبي محمد أحمد عبد الغني.. رحم الله قلبك الطيب.. رحم الله بسمتك ووجهك البشوش.. رحم الله روحك الجميلة.. نسأل الله أن يجعلك في جنات الفردوس".
وأُقيمت صلاة الجنازة على "أمح الدولي" في مسجد عمرو بن العاص، بحضور عدد كبير من محبيه وأصدقائه، الذين ودّعوه بالدموع والدعاء، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته.
رحل "أمح الدولي"، لكن ذكراه ستظل حيّة في قلوب كل من عرفه، وستبقى ابتسامته وروحه المرحة رمزًا للوفاء والانتماء.