إليكم المناطق الأكثر تضرراً من الجماعات الإرهابية والمتطرفة... دراسة

إليكم المناطق الأكثر تضرراً من الجماعات الإرهابية والمتطرفة... دراسة

إليكم المناطق الأكثر تضرراً من الجماعات الإرهابية والمتطرفة... دراسة


09/03/2025

تتحمل أفريقيا، وتحديداً منطقة الساحل، العبء الأكبر لعواقب التطرف، بعدما سجلت أكثر من نصف عدد الوفيات في العالم بسبب نشاط المسلحين والإرهابيين، وهو ما يعكس ابتعاد التهديد تدريجياً عن الشرق الأوسط وارتفاع مستوياته في غرب أفريقيا .

ومن بين المناطق الأكثر تضرراً، أصبحت منطقة الساحل الأفريقي بؤرة لنشاط المتطرفين الذي تغذيه عوامل مثل عدم الاستقرار السياسي وانعدام الأمن الاقتصادي وضعف أنظمة الأمن، وهو ما تؤكده دراسة حديثة أجراها معهد الاقتصاد والسلام الدولي من خلال تحديد هذه المنطقة كمركز للتطرف للعام الثاني على التوالي.

وبحسب مؤشر الإرهاب العالمي سجلت منطقة الساحل أكثر من نصف الوفيات في العالم، ومن إجمالي (7555) ضحية، تم تسجيل (3885) في هذه المنطقة، أي ما نسبته 51% من الخسائر البشرية الناجمة عن الهجمات الدموية.

ويعكس ذلك تحوّلاً في التطرف الذي يبتعد تدريجياً عن الشرق الأوسط ويتزايد في غرب أفريقيا، وتُظهر هذه الديناميكية بشكل خاص في بعض البلدان حيث يتفاقم انعدام الأمن سنة بعد أخرى.

وللعام الثاني على التوالي أصبحت بوركينا فاسو الدولة الأكثر تضرراً من نشاط المتشددين، مع تسجيل (1532) حالة وفاة في عام 2024. وعلى الرغم من أنّ هذا الرقم أقلّ قليلاً من (1935) حالة وفاة في العام الذي سبقه، إلا أنّ التهديد ما يزال قائماً.

مؤشر الإرهاب: منطقة الساحل سجلت أكثر من نصف الوفيات في العالم بسبب الإرهاب، فمن إجمالي (7555) ضحية، تم تسجيل (3885) في المنطقة.

أمّا مالي، التي كانت في المركز الثالث في عام 2023، فقد أصبحت الآن في المركز الرابع بـ (604) حالات وفاة. وفي الوقت نفسه سجلت النيجر أعلى زيادة في عدد الضحايا، ممّا يجعلها بؤرة رئيسة أخرى للعنف في المنطقة.

وتنفذ هذه الهجمات بشكل رئيس من قبل جماعتين مسلحتين، هما جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم "القاعدة"، و"تنظيم الدولة في الصحراء الكبرى"، ورغم اختلافاتها الإيديولوجية وتحالفاتها، تتعايش هذه التنظيمات في منطقة شاسعة، وتشن هجمات قاتلة ضد قوات الأمن والسكان المدنيين.

وتسلّط الدراسة لعام 2024 الضوء أيضاً على أنّ تدهور الوضع الأمني في الساحل الأفريقي مرتبط بالاضطرابات السياسية التي شهدتها المنطقة في الأعوام الأخيرة.

وقد أدت التغييرات السياسية في الأنظمة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر إلى إعادة تعريف التحالفات الاستراتيجية، التي اتسمت بالقطيعة مع الشركاء الغربيين والتقارب مع قوى أخرى مثل روسيا والصين.

وساهم هذا التغيير في التموضع في إعادة تشكيل آليات الجهود الأمنية، وفي بعض الحالات ترك ثغرات استغلتها الجماعات المتطرفة لتوسيع نفوذها.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية