فرنسا تُحذر: الإسلام السياسي خطر يتهدد أوروبا.. ما الجديد؟

 فرنسا تُحذر... الإسلام السياسي خطر يتهدد أوروبا

فرنسا تُحذر: الإسلام السياسي خطر يتهدد أوروبا.. ما الجديد؟


21/05/2023

لم تنفك السلطات الفرنسية تبدي انزعاجها من أنشطة الإسلاميين المحسوبين على الإخوان المسلمين فوق أراضيها، وقد اعتبر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أنّ "الإرهاب الإسلامي السنّي" هو أبرز تهديد لبلاده وأوروبا.

ودعا دارمانان خلال زيارة إلى الولايات المتحدة لتعزيز التعاون الأمني مع واشنطن، خصوصاً قبل استضافة باريس أولمبياد 2024 الصيفي.

دارمانان قال الجمعة في نيويورك: "أتينا لنذكّرهم أنّه بالنسبة إلى الأوروبيين وفرنسا، الخطر الأول هو الإرهاب الإسلامي السنّي، والتعاون لمكافحة الإرهاب بين أجهزة الاستخبارات هو ضروري للغاية".

جيرالد دارمانان: أتينا لنذكّرهم أنّه بالنسبة إلى الأوروبيين وفرنسا الخطر الأول هو الإرهاب الإسلامي السنّي

يأتي ذلك في وقت لا تخفي فيه فرنسا انزعاجها من أنشطة الإسلاميين المحسوبين على الإخوان المسلمين فوق أراضيها، وقد بدت تصريحات وزير الداخلية الفرنسي تحذيراً للأمريكيين من هذا الخطر المستقبلي الذي يتغاضى عنه الأمريكيون ويسمحون لجمعياته وأنشطته بحرية الحركة.

وتابع دارمانان موضحاً: "بينما قد تكون للأمريكيين رؤية وطنية أكثر للأزمات، (مثل) التفوق العرقي الأبيض وعمليات إطلاق النار الجماعية المتكررة والتآمر، يجب ألّا ينسوا ما يبدو لنا في أوروبا بمثابة التهديد الأول: الجماعات الإسلاموية المتطرفة".

لا تخفي فرنسا انزعاجها من أنشطة الإسلاميين المحسوبين على الإخوان المسلمين فوق أراضيها

وقد اختتم دارمانان زيارة استمرت يومين، شملت واشنطن ونيويورك ومقر الأمم المتحدة، وهدفت إلى تعزيز التعاون بين الشرطة والقضاء في فرنسا والولايات المتحدة الملحوظ في اتفاق وقّعه البلدان عام 2016، ويطال مجالات مكافحة "الإرهاب" والجرائم الكبرى.

والتقى دارمانان مسؤولين أمريكيين، وزار مقر تدريب لعناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، وبحث في نيويورك مع مفوّضة شرطة المدينة، كيشانت سيويل، سبل حفظ الأمن والنظام خلال الأحداث الكبرى، ومنها ما تستعدّ فرنسا لاستضافته، مثل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس في 26 تموز (يوليو) إلى غاية 11 آب (أغسطس) 2024، وكأس العالم للركبي ما بين أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) 2023، وزيارة البابا فرنسيس إلى مدينة مرسيليا بجنوب البلاد في 23 أيلول (سبتمبر) المقبل.

وتحدث دارمانان عن نوعين من التهديدات: داخلية تتمثل في "أشخاص غير منضوين في شبكات، يتطرفون ثم ينتقلون إلى التنفيذ في غضون ساعات، أو في غضون أيام... أو مثلاً شخص يحمل سكيناً، يدخل مخبزاً ويقتل الناس"، أمّا التهديدات الخارجية، فمثل "أشخاص ينظّمون أنفسهم في الخارج، ويأتون إلى فرنسا لتنفيذ اعتداءات"، كتلك التي شهدتها باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أطلق تحركاً لمواجهة ما سمّاه "الانعزالية الإسلامية" في الأحياء الفرنسية الفقيرة

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أطلق تحركاً لمواجهة ما سمّاه "الانعزالية الإسلامية" في الأحياء الفرنسية الفقيرة، التي قال إنّها تهدف إلى إنشاء "مجتمع مضاد" تسوده الشريعة الإسلامية.

ولاحقاً أقرت فرنسا قانوناً أطلقت عليه اسم "قانون تعزيز احترام قيم الجمهورية"، ينص على فرض رقابة على المساجد والجمعيات المسؤولة عن إدارتها، ومراقبة تمويل المنظمات التابعة للإسلاميين، كما يفرض قيوداً على حرية تقديم الأسر التعليم لأطفالها في المنازل، ويحظر ارتداء الحجاب في مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي.

وفرنسا من بين الدول الأوروبية التي يوجد فيها عدد ضخم من الجالية المسلمة، إذ بلغ عددها هناك نحو (5.7) ملايين حتى منتصف 2016، وهو ما يشكل 8.8% من مجموع السكان.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية