(3) مواطن أثبتت عمالة الإخوان للصهاينة... هل يتحكم أفيخاي أدرعي بإعلام الجماعة؟

(3) مواطن أثبتت عمالة الإخوان للصهاينة... هل يتحكم أفيخاي أدرعي بإعلام الجماعة؟

(3) مواطن أثبتت عمالة الإخوان للصهاينة... هل يتحكم أفيخاي أدرعي بإعلام الجماعة؟


05/01/2025

أورد كاتب صحفي في مقالة نشرها عبر موقع إخباري المَواطن التي أثبتت جماعة الإخوان المسلمين فيها عمالتها للصهاينة خلال الفترة الماضية. 

وقال الكاتب محمد محسن الجوهري: إنّ آخر تلك المَواطن كانت في سورية، فقد أعلن الجولاني أنّ قتال إسرائيل ليس من أولوياته، رغم أنّ ميليشياته غارقة في حرب إبادة ضد الشعب السوري بدواعٍ طائفية وأخرى انتقامية ضد قيادات وأفراد النظام السابق الوحشي.

وتابع في مقالته التي نشرها عبر موقع (ميديا): "أمّا الموطن الثاني فهو مصر، حيث حكم الإخوان البلاد مدة عام كامل كانت إسرائيل فيه حليفتهم، وحافظوا خلالها على قنوات الاتصال بالقيادة الصهيونية، ولم يقدموا فيه أيّ شيء لغزة أو للقدس، وأبقوا الحصار قائماً على القطاع، وعوضاً عن ذلك أعلن الرئيس المخلوع محمد مرسي الجهاد في سورية وطرد سفيرها من القاهرة. 

وأضاف الجوهري: "أمّا الموطن الثالث فهو تركيا، الشريك الأبرز لإسرائيل في المنطقة، ليس فقط على مستوى التبادل التجاري وحسب، بل امتد للقتال معاً في قطاع غزة. وقد أقر برلمانيون أتراك بوجود مرتزقة محليين ذهبوا للقتال ضد حماس والشعب الفلسطيني، وقد رفضت حكومة العدالة والتنمية اتخاذ أيّ إجراءات عقابية بحقهم."

الإعلام الإخواني يتماهى كليّاً مع الدعاية الإسرائيلية، ويتبنّى خطها التحريري، وكأنّ أفيخاي أدرعي يملي عليهم سياستهم الإعلامية بالحرف.

وأكد الكاتب أنّ هذه الشواهد وغيرها جعلت من جماعة الإخوان أقرب إلى الكيان من الأنظمة الأخرى ، خاصةً أنّ الأخيرة تمثل نفسها وحسب، ولا تمثل الشعوب، فيما الإخوان يقدمون أنفسهم بأنّهم الممثل الوحيد لكل شعوب المنطقة. ومن هنا تم القضاء على حلم الحرية والديمقراطية في بلاد العرب، وبات الناس يخشون سواطير الإخوان أكثر من سجون المستبدين، إضافةً إلى خيانتهم العلنية لكل الثوابت القومية والدينية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

ومع ذلك، فإنّ خوف الشارع العربي من الإجرام الإخواني لا يمنع واشنطن وتل أبيب من دعمهم، للهيمنة على المزيد من البلاد وإسقاط أنظمة أخرى، خاصة في حال تحرك الكيان لتنفيذ مشروع "إسرائيل الكبرى"، وانتزاع المُلك من الأنظمة العربية بقوة محسوبة على الجماهير. وما نراه في سورية يفتح شهية الصهاينة لتحقيق المزيد من التوسعات في الشام والعراق والحجاز، وليس سوى الإخوان يصلحون لتمهيد الطريق إليها.

وختم مقالته بالقول: "نرى في اليمن كيف أنّ الإعلام الإخواني يتماهى كليّاً مع الدعاية الإسرائيلية ويتبنّى خطها التحريري، وكأنّ أفيخاي أدرعي يملي على الإخوان سياستهم الإعلامية بالحرف، حيث لا فرق بينه وبين دعاة حزب (الإصلاح) وأدواته الرخيصة في العداء للشعب اليمني ونهجه التحرري الداعم لفلسطين وقضيتها العادلة".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية