
أثارت قرية الكويت السكنية في مديرية المسراخ جنوب تعز، التي أقيمت بتمويل جمعية كويتية، الكثير من ردود الفعل الغاضبة بسبب مكان إقامتها وتجاوزات قيادي إخواني وفساده.
اللافت أنّ القرية التي افتتحها محافظ تعز نبيل شمسان قبل يومين جرى تنفيذها على مقبرة مسفر، وفق مصادر محلية، بتواطؤ مكتب الأوقاف، حيث جرى نبش وتجريف القبور قبل عام وعدة أشهر، في انتهاك سافر لحرمة الموتى، وفق ما نقلت صحيفة (الأمناء نت).
وقد أثيرت الضجة حينها، لكنّ مكتب الأوقاف أصم أذنيه عن تلك الجريمة التي تمت بموجب صفقة مع المطلوب للجزائية المتخصصة القيادي الإخواني يحيى إسماعيل والجهة المنفذة مؤسسة استجابة، بهدف تجهيز (40) وحدة سكنية لا تُعرف آلية توزيعها، وبرزت معلومات عن استحواذ فصيل سياسي على المشروع وتجييره مناطقياً، في حين حرم منها أيتام منطقة مسفر التي قدمت (200) شهيد خلال الحرب الأخيرة.
محافظ تعز يكرم المتمرد على السلطة المحلية، المطلوب للنيابة الجزائية القيادي في حزب الإصلاح يحيى إسماعيل.
وطالب مواطنون بآلية واضحة لتوزيع الوحدات السكنية للقرية الكويتية في مسفر وفق معايير الاستحقاق بعيداً عن الاستثمار السياسي .
وفي الأثناء قام محافظ تعز بتكريم المتمرد على السلطة المحلية والمطلوب في جرائم جسيمة للنيابة الجزائية المتخصصة القيادي في حزب (الإصلاح) يحيى إسماعيل، وهو ماعده مراقبون شرعنة الفساد ودعم الفاسدين .
وكان ذلك التكريم مكافأة على استباحة مقبرة مسفر وإحالتها إلى قرية سكنية، والتمرد على القضاء .
اللافت أنّ مشاريع الكويت يتلقفها فصيل سياسي في اليمن، وتعز على وجه التحديد، وهم على الأغلب حزب (الإصلاح) "ذراع الإخوان المسلمين في اليمن"، وهو ما يثير موجة من السخط.