رغم نهايتهم سياسيا وشعبيا.. إخوان تونس يتخبطون من أجل تسجيل حضور

رغم نهايتهم سياسيا وشعبيا.. إخوان تونس يتخبطون من أجل تسجيل حضور

رغم نهايتهم سياسيا وشعبيا.. إخوان تونس يتخبطون من أجل تسجيل حضور


25/12/2024

تحاول جماعة الإخوان في تونس تسجيل حضور، بعد لفظهم شعبيا وخسارتهم آخر الفرص للعودة إلى المشهد السياسي، فقد  نظمت "جبهة الخلاص"، وقفة للتضامن مع السياسيين الموقوفين والمسجونين على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بقضية التآمر على أمن الدولة، في تجمع جرى أمام قصر العدالة وسط العاصمة تزامنا مع جلسة التعقيب (النقض) بالقضية.

ورفعوا، خلال الوقفة، أغلب صور المتورطين في القضية عدا صورة زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي ونائبه نور الدين البحيري، بحسب ما نقله موقع "العين الإخبارية".

ويرى عبدالرزاق الرايس، المحلل السياسي التونسي، أن جبهة الخلاص الإخوانية تسعى من خلال هذه الوقفات الاحتجاجية لتحريك الشارع في صفها، لافتا إلى أن الجبهة تدرك الصورة البشعة للغنوشي في أذهان التونسيين المرتبطة بالإرهاب والاغتيالات وذبح الجنود في شهر رمضان والنهب والسرقة، إضافة لصورة نور الدين البحيري وزير العدل الأسبق الذي يعرف بمهندس صفقات الإخوان المشبوهة.

وأضاف في تصريح "للعين الإخبارية"، أن المعروف أن راشد الغنوشي عادة ما يكون مكرما مبجلا بين أنصاره، وهو بمثابة المرشد لهم، لكن هذه القداسة تتلاشى بمجرد احتكاكه بالشعب فهو شخصية منبوذة.

الغنوشي عادة ما يكون مكرما مبجلا بين أنصاره وهو بمثابة المرشد لهم لكن هذه القداسة تتلاشى بمجرد احتكاكه بالشعب فهو شخصية منبوذة

وتابع: الغنوشي يلقبه التونسيون بعراب الإرهاب بسبب تاريخه الأسود، فمنذ ستينيات القرن الماضي، واجه أحكاما بالسجن المؤبد والنفي والإعدام، إلى أن وصل بعد سنة 2011 إلى الحكم ليعود إثر ذلك لمكانه الطبيعي وهو السجن.

وبحسب الخبير، فإن "التونسيين لم يغفروا للغنوشي جرائمه طيلة 10 سنوات الماضية، حيث أسقط البلاد في مربع العنف والقتل والإرهاب، وحينها اكتشف التونسيون وجهه الحقيقي.

وختم بالقول إن "جبهة الخلاص مدركة للفظ الشعبي للغنوشي، لذلك كانت صوره غائبة ولم يتم ذكر اسمه خلال المسيرة وذلك من أجل كسب تعاطف التونسيين".

وفي 17 نيسان / أبريل 2023، سجنت السلطات التونسية راشد الغنوشي في قضية التآمر على أمن الدولة، وذلك عقب التحريض والدعوة للفوضى والفتنة.

وأثبتت عملية تتبع قيادات الإخوان ومراقبة هواتف الموقوفين تورطهم في قضية "التآمر على أمن الدولة" التونسية، بهدف إعادة الإخوان للحكم، عبر تشكيل حكومة جديدة والعودة للعمل بدستور 2014 الذي صاغته الجماعة ووقف العمل به في العام 2022.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية