ما هي تفاصيل الصفقة المنتظرة بين إسرائيل وحماس؟

محمد طارق

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن إمكانية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن لدى حماس، ظهرت مرة أخرى على جدول الأعمال.

 وأضافت أن ذلك يأتي في ظل زيارة ديفيد برنيع، رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، إلى الدوحة، حيث التقى بوسطاء من مصر وقطر، وعاد بعد أن سلّم رسالة واضحة، في الوقت الذي قدمت فيه حماس مطلباً جديداً لإسرائيل.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن وفداً من حماس التقى في بيروت بالأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وتم إبلاغه باتفاق وقف إطلاق النار. كما أكد مسؤول في حماس أمس لوكالة أنباء "أسوشيتد برس"، أن حماس سحبت طلبها من إسرائيل بوقف إطلاق النار، على أن يكون هناك التزام مسبق بوقف الحرب في قطاع غزة، يأتي في إطار صفقة إطلاق سراح الرهائن.

ووفقاً للصحيفة، ذكر مسؤول حماس، ومعه مسؤول مصري، أنه في المرحلة الأولى، فإن إسرائيل وحماس إلى جانب الوسطاء، من المفترض أن يتفاوضوا على شروط المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تشمل إطلاق سراح الرهائن.

التزام جديد

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من ذلك، فإن حماس تصر على التزام جديد مكتوب، بأن تستمر إسرائيل في التفاوض على اتفاق دائم بمجرد دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ، مشيرة إلى أن مسؤولاً في حماس صرح أن الحركة تلقت وعوداً شفهية وضمانات.

الرسالة الإسرائيلية

وأشارت إلى أن رئيس الموساد عاد من قطر، بعد أن نقل للوسطاء في محادثاته نهاية الأسبوع الماضي رسالة أساسية مفادها أنه من أجل المضي قدماً في صفقة الرهائن، يجب على حماس الموافقة على الخطوط العريضة التي تم تقديمها.

ونقلت الصحيفة، أن برنيع أوضح أن طلب حماس يشكل تغييراً جوهرياً، مقارنة بالاقتراح الذي تبناه مجلس الأمن والرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث أوضح مسؤول كبير تحدث لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هذا الطلب من حماس سيسمح بتأجيل المفاوضات إلى أجل غير مسمى، واللعب لأسابيع، أو حتى أشهر.

وبحسب يديعوت، استمرت زيارة برنيع ساعات طويلة، ووُصفت بأنها مهمة، وتناولت قضايا ظلت مفتوحة، مشيرة إلى أنه التقى مسؤولين قطريين ومصريين، وجرت المحادثات بروح إيجابية للغاية مع إدراك ضرورة المضي قدماً في تقليص الفجوات في القضايا التي لا تزال مفتوحة.

ماذا سيحدث الأسبوع المقبل؟

ووفقاً للصحيفة، سيغادر وفد مزدوج من فرق العمل، غداً الإثنين، إلى الدوحة والقاهرة لإجراء محادثات حول الصفقة، وبالتزامن مع ذلك، فمن المتوقع أن يصل إلى المنطقة مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز، ويعقد قمة ستوفر غطاء للمحادثات بمشاركة رئيس الموساد ومسؤولين من قطر ومصر.

أين تنعقد القمة؟

وأضافت يديعوت أنه من الواضح أن القمة ستنعقد في قطر، ولكن هناك احتمال أيضاً أن تُعقد في القاهرة، كما أنه من المحتمل أيضاً أن يذهب مدير الاستخبارات المركزية إلى إسرائيل، لتأمين موافقتها على الصفقة.

بحسب الصحيفة، صرح مسؤول مصري كبير بأن الوفدين الأمريكي والإسرائيلي ستتم استضافتهما في مصر لبحث الخلافات، مشيراً إلى أن المصريين على اتصال أيضاً بحماس، وأوضح أن "مصر ستعقد اجتماعات مكثفة مع كافة الأطراف خلال هذا الأسبوع من أجل الدفع نحو اتفاق وقف إطلاق النار".

متى يُبرم الاتفاق؟

ويُعتقد على نطاق واسع في إسرائيل أن هذه المفاوضات ستستغرق ما لا يقل عن أسبوعين إلى 3 أسابيع.

وبحسب الخطوط العريضة، فإنه بعد مرور 3 أيام من وقف إطلاق النار، ستطلق حماس سراح 3 نساء، وبعد 4 أيام أي في اليوم السابع، ستطلق حماس سراح 4 نساء، موضحة أن إسرائيل تعتقد أن هناك 11 من النساء المختطفات على قيد الحياة (6 من المدنيين، و5 من الجنود).

وفي المرحلة الثانية، من المفترض أن يتم إطلاق سراح الرجال، وفي المرحلة الثالثة، سيتم تسليم جثامين الرهائن، على أن تبدأ عملية طويلة بعد ذلك لاستعادة قطاع غزة.

عن موقع "24"