
وجه الرئيس التونسي قيس سعيد تحذيره للمتآمرين على بلاده، ملمحا إلى ما تقوم به جماعة النهضة الإخوانية في الخفاء من ممارسات لوقف عمليات الإصلاح التي تشهدها البلاد، مشيرا، في اجتماع عقده بقصر الحكومة بالقصبة في العاصمة التونسية، إلى أن "من يظن أنه ما زال يعيش في ظل دستور 2014 الذي تمت صياغته في عهد الإخوان فليسفق من نعاسه".
سعيد: من يظن أنه ما زال يعيش في ظل دستور 2014 الذي تمت صياغته في عهد الإخوان فليسفق من نعاسه
وحذر من أن "من يرتمي اليوم في أحضان الاستعمار والاحتلال فلا مكان له بيننا ولن يبقى دون جزاء"، وتابع: "من يحنون إلى تصور تفكيك الدولة، لا مكان لهم بيننا.. السلطة للشعب التونسي ولا مجال للمس بوحدة الدولة.. ومن رتبوا لذلك وما زالوا يرتبون إلى حد اليوم في الكواليس ويجتمعون في عديد المطاعم والشقق الفاخرة وفي الخارج هؤلاء أعداء للوطن".
وشدد سعيد على أنه لا مجال للتسامح مع من يتطاول على الوطن والشهداء وذلك تعليقا على واقعة تغطية العلم الوطني بخرقة بالملعب الأولمبي برادس، واصفا العملية بالاعتداء، مضيفا: "من يعتقد أنه فوق القانون أو يمكن أن تشفع له عمالة للخارج فليعلم أننا لن نتسامح أبدا ودمائنا ليست أزكى من دماء شهداء ديسمبر 2010 ويناير 2011 والشهداء الذين سقطوا منذ دخلت قوات الاستعمار تحت ظل ما يسمى بالحماية ولكنه استعمار وخيانة في ذلك الوقت".
حذر من أن من يرتمي اليوم في أحضان الاستعمار والاحتلال فلا مكان له بيننا ولن يبقى دون جزاء
وشدد سعيد على أن العلم الوطني مخضب بدماء التونسيين الذين قاوموا الاستعمار من أجل الحصول على الاستقلال، قائلا: "هذه الراية العزيزة لن نتركها ولن نسلمها إلا مرفوعة لأجيال سوف تأتي من بعدنا وحتى وإن كانت مخضبة بالدم والألم فإننا سنسلمها إلى أجيال سوف تأتي من بعدنا لترفعها عاليا في تونس وتحتل سماء.. العلم التونسي سيبقى دائما مرفوعا".
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع صورا تظهر العلم التونسي وقد تم إخفاؤه بقطعة قماش أحمر خلال بطولة تونس المفتوحة للماستر
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع صورا تظهر العلم التونسي وقد تم إخفاؤه بقطعة قماش أحمر خلال بطولة تونس المفتوحة للماستر، المنظمة من قبل الاتحاد التونسي للسباحة في المسبح الأولمبي برادس.
وقد أثارت الحادثة استياء التونسيين على مواقع التواصل، واعتبر بعض الناشطين، الذين تداولوا على نطاق واسع صوراً لحجب العلم، الأمر مستفزاً جداً.