جرائم الحوثيين بحق اليمنيات.. قصة فاطمة العرولي المحكوم عليها بالإعدام

جرائم الحوثيين بحق اليمنيات.. قصة فاطمة العرولي المحكوم عليها بالإعدام

جرائم الحوثيين بحق اليمنيات.. قصة فاطمة العرولي المحكوم عليها بالإعدام


11/12/2023

سلطت وكالات أنباء يمنية الضوء على جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية وانتهاكاتها بحق اليمنيات في مناطق سيطرتها، شملت كل جوانب الحياة؛ منها حق الحياة، سواء بالقتل المباشر أو الحكم بالإعدام، ومنعها أيضاً من العمل أو التعبير، أو السفر أو الخروج حتى من المنازل والتنقل دون محرم.

 ورغم أنّ المرأة اليمنية على امتداد تاريخها بقيت في مكانة بعيدة عن الصراع والحروب، إلا أنّ العهد الحوثي جاء ليسجل معه ممارسات غير مسبوقة بحق اليمنيات، في مجتمع عرف بعاداته التي تصون كرامة الإنسان، خصوصاً النساء .

 وتداولت المواقع قصة الناشطة الحقوقية والقيادية النسوية (فاطمة العرولي) رئيسة فرع اليمن في اتحاد قيادات المرأة العربية، التابع لجامعة الدول العربية، والتي اختطفتها ميليشيات الحوثي الإرهابية منذ أكثر من عام، وأودعتها سجن جهاز الأمن والمخابرات التابع لها بصنعاء، وحكمت عليها بالإعدام، ومنعتها من حق الدفاع عن نفسها وطردت محاميها، ووضعتها في سجن انفرادي لمدة (15) شهراً، وقد تعرضت خلال هذه الفترة للتعذيب النفسي والجسدي .

العرولي اختطفتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، وأودعتها السجن، وحكمت عليها بالإعدام، ومنعتها من حق الدفاع عن نفسها وطردت محاميها.

 

 ووفق مصادر لموقع الصحة اليمني، فإنّ العرولي كانت على علم بأنّها مطلوبة من قبل الانقلابيين على خلفية نشاطها الحقوقي، فغادرت مناطقهم منذ فترة، لكن تم خداعها تحت مسمّى "العفو عن العائدين"، ليتمّ استدراجها وإخفاؤها قسرياً، ثم الحكم عليها بالإعدام.

 لم تكن الناشطة فاطمة العرولي مشاركة في أيّ نشاط عسكري أو سياسي، بل ناشطة مدنية تمّت محاكمتها أمام "المحكمة الجزائية المتخصصة"، والتي تمثل أداة حوثية وحبل مشنقة تلوي به الميليشيات الانقلابية أعناق المعتقلين والمعتقلات، وهو مؤشر خطير إلى استمرار الانقلابيين في نهجهم القمعي المريع في حق كل من يخالفهم الرأي، أو يتملكهم مجرد شك في ولائه للجماعة وفكرها الطائفي العنصري .

 لم يبدأ مسلسل الإجرام الحوثي بحق اليمنيات اليوم، بل انطلق متزامناً مع الانقلاب، وشمل قائمة طويلة من ضحايا الانتهاكات الحوثية والإعدامات.

 وسبق للحوثيين أن أصدروا حكماً بإعدام (أسماء ماطر العميسي)، المحتجزة تعسفياً منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2016، كما أصدروا حكماً بالإعدام رمياً بالرصاص مع التعزير في حق الناشطة الحقوقية رئيسة منظمة تمكين (زعفران زايد)، و(حنان الشاحذي) و(ألطاف المطري)، وكل الأحكام بالإعدام مبنية على نشاطهنّ المدني ومواقفهنّ الحقوقية التي لا تروق للجماعة الانقلابية .

الحوثيون خدعوا العرولي واستدرجوها بما أطلق عليه "العفو عن العائدين"، وقاموا بإخفائها قسرياً، ثم الحكم عليها بالإعدام.

 

 وتشير التقارير الحقوقية إلى أنّ النساء المحتجزات قسراً في معتقلات ميليشيات الحوثي الانقلابية  بلغ نحو (1800) امرأة ، بينهنّ حقوقيات وإعلاميات وصحافيات وناشطات.

 وقد مارس الحوثييون انتهاكات مختلفة بحق النساء، ابتداءً بسجن عدد كبير منهن، مروراً بالتضييق عليهن من المشاركة في أنشطة الحياة العامة، وفرض قيود مشددة على تنقلاتهنّ بين المدن، وحتى في إطار المحافظة أو المدينة الواحدة، وصولاً إلى فرض شروط وقيود على ملابسهنّ، مع أنّ اليمنيات يلبسن ملابس محتشمة، وتنوعت الانتهاكات بحق المرأة  بين نفسية واجتماعية واقتصادية وجسدية، وتلفيق التهم الجنائية وغير الأخلاقية للناشطات والحقوقيات اليمنيات .

 كما شملت الانتهاكات الحوثية الاغتصاب والاستغلال والابتزاز الجنسي داخل وخارج مراكز الاحتجاز، وتشويه سمعة المختطفات، ودفع ذويهن إلى التخلي عنهنّ والتبرؤ منهنّ.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية