فيروس كورونا يواصل انتشاره في العالم..

فيروس كورونا يواصل انتشاره في العالم..


01/03/2020

يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في العالم، مع تسجيل زيادة جديدة في عدد الإصابات في الصين، وأولى الوفيات في الولايات المتحدة وأستراليا.

وباتت حصيلة وباء "كوفيد-19" تقارب ثلاثة آلاف حالات وفاة من أصل أكثر من 86 ألف إصابة في حوالي ستين بلداً، من بينها نحو 80 ألف إصابة و2870 وفاة في الصين وحدها؛ حيث أدّت التدابير المتخذة لاحتواء الفيروس، منذ نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، إلى شلّ النشاط إلى حد كبير.

وإن كان انتشار العدوى تراجع بصورة عامة في الصين بفضل تدابير حجر صحي شملت أكثر من خمسين مليون شخص، فإنّ دولاً أخرى تصبح بدورها مراكز لانتشار وباء "كوفيد-19"، وفي طليعتها كوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.

وسجلت أول وفاة في الولايات المتحدة، أمس، كما أعلنت أستراليا اليوم وفاة أحد الركاب السابقين في سفينة الرحلات "دايموند برينسيس" التي فرضت عليها اليابان الحجر الصحي أمام سواحلها، وهي أول وفاة في أستراليا.

وطلب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من وسائل الإعلام "عدم التشجيع على الذعر"، معلناً أنّه سيستقبل، الإثنين، ممثلين عن كبرى مجموعات الأدوية لبحث سبل التعامل مع الوباء.

وإلى جانب حالة الوفاة، أحصيت في الولايات المتحدة 21 إصابة، يضاف إليها 47 مصاباً، أعيدوا إلى الولايات المتحدة، وبعض المرضى الذين تمّ تشخيص إصابتهم في الأيام الماضية لم يكن لهم أيّ رابط معروف بإحدى بؤر الوباء، ما يدعو إلى الاعتقاد بأنّ المرض ينتشر على الأراضي الأمريكية.

دول أوروبية وآسيوية وعربية تسجل حالات كورونا وتتخذ إجراءات احترازية للحدّ من انتشاره

وفي أوروبا؛ ألغت فرنسا، التي أصبحت ثاني بؤرة للوباء في القارة الأوروبية "كلّ التجمعات التي تضم أكثر من خمسة آلاف شخص في مكان مغلق"، وألغت في هذا السياق اليوم الأخير من معرض الزراعة في باريس.

وينطبق هذا القرار أيضاً على بعض الفعاليات في الهواء الطلق، وأُلغي في هذا الإطار سباق نصف الماراثون الذي كان مقرراً، اليوم، في العاصمة الفرنسية بمشاركة 44 ألف عدّاء وعدّاءة.

وبلغ عدد الإصابات في فرنسا مئة إصابة، وتوفَّى اثنان منهما.

أما إيطاليا؛ التي تخطت حصيلة ألف إصابة من بينها 29 حالة وفاة، فاتخذت تدابير بالغة الصرامة، منها إغلاق المدارس في ثلاث مناطق وإلغاء أحداث رياضية أو ثقافية وفرض الحجر الصحي، منذ أسبوع، على 11 بلدة في الشمال، الرئة الاقتصادية للبلد.

ورفعت منظمة الصحة العالمية الجمعة مستوى الخطورة نتيجة انتشار الوباء إلى "مرتفع جداً"، ودعت جميع الدول التي لم يطلها بعد إلى الاستعداد لوصوله، محذرة من أنّ الاعتقاد بأنّ بلداً ما بمنأى عن كورونا المستجدّ سيكون "خطأ مميتاً".

وأحصت كوريا الجنوبية، ثاني دولة من حيث عدد الإصابات بعد الصين، الأحد 376 إصابة إضافية لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 3526 إصابة منها 17 حالة وفاة.

لكن في مؤشر يدعو إلى القلق، سجلت البلاد حالة أولى من الإصابة مجدداً لدى امرأة في الـ 73 من العمر، أظهرت الفحوصات إصابتها بالفيروس بعد شفائها منه.

وأكد الرئيس مون جاي التعبئة "التامة" لحكومته من أجل مكافحة المرض.

من جهتها، أفادت إيران، أمس، بوقوع 9 وفيات جدد، ما يرفع الحصيلة الرسمية إلى 43 قتيلاً، وهي الأعلى خارج الصين، لكنّ خدمة "بي بي سي" بالفارسية أفادت، نقلاً عن مصادر طبية، بوفاة 210 أشخاص على الأقل، وهي حصيلة أعلى بكثير من الأرقام الرسمية، غير أنّ وزارة الصحة نفت ذلك، مؤكدة "شفافية إيران المثالية في نشر المعلومات حول كورونا المستجدّ".

وعرض ترامب مساعدة طهران على التصدي للفيروس إذا ما طلبت السلطات الإيرانية ذلك، أما في الدول العربية؛ فقد أعلنت السلطات الكويتية تشخيص إصابتين جديدتين بفيروس كورونا، وبذلك يرتفع عدد الإصابات في البلاد إلى 45 حالة.

وقالت الوزارة في حسابها على تويتر؛ "الإصابتان الجديدتان مرتبطتان بالسفر إلى إيران"

في سياق متصل اتخذت المؤسسات الكويتية العديد من التدابير الاحترازية، ضمن الجهود التي تبذلها لمواجهة التهديد المتزايد للفيروس.

أما في سلطنة عُمان، فقد أكدت وزارة الصحة تشخيص إصابة جديدة بفيروس كورونا، وبذلك يصل مجمل عدد الإصابات إلى 6 حالات.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن وزارة الصحة أنّ الشخص صاحب الإصابة الجديدة كان قد سافر إلى إيران.

كما أعلنت سلطنة عُمان تعليق استخدام المواطنين العمانيين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي البطاقة المدنية للتنقل من وإلى السلطنة، في محاولة للتقليل من انتشار الفيروس.

كما أكّدت البحرين تسجيل ثلاث إصابات، وأنّ مجمل الإصابات المؤكدة بلغ 36 حالة.

وأعلنت وزارة الصحة في البحرين أنّ الإصابات الجديدة هي لثلاث سيدات عدن مؤخراً من إيران.

 أما في الإمارات العربية المتحدة، فقد تم إلغاء ما تبقى من سباق طواف الإمارات للدراجات الهوائية، بعد تأكيد إصابتين من بين المتسابقين، وكلاهما من إيطاليا.

وتجري وزارة الصحة الإماراتية فحوصات لباقي المشاركين بالسباق، وللموظفين به والعاملين فيه، واتخذت إجراءات الحجز الصحي المناسبة، بحسب وكالة أنباء الإمارات.

وأغلقت وزارة الصحة الفندقين، حيث كان يقيم المتسابقون والمشرفون في سباق طواف الإمارات، وقالت إنّ الطواقم الطبية تعمل على إجراء فحوصات لكافة النزلاء.

ومع الإصابتين الجديتين، وصل عدد الإصابات بالفيروس في الإمارات إلى 21 حالة.

وبحسب وزارة الصحة؛ فإنّ مواطنَين صينيَّين كانا قد أصيبا بالفيروس تماثلا للشفاء، ما يرفع عدد حالات الشفاء من الفيروس في الإمارات إلى 5.

وفي قطر؛ سجلت، أمس، أول حالة إصابة بفيروس الكورونا، لشاب ثلاثيني كان في زيارة لإيران.

وفي مصر، أعلنت السلطات أنّ مصر "خالية من الإصابات بفيروس كورونا"، بعد تأكيد شفاء الحالة الوحيدة المشخصة للإصابة بالمرض.

يأتي ذلك رغم ما أعلنته تقارير إعلامية دولية؛ بأنّ شخصين تمّ تشخيص إصابتهما بالفيروس في فرنسا، كانا قد عادا مؤخراً من رحلة إلى مصر، وهما في حالة خطيرة.

وقال رئيس الحكومة المصرية، مصطفى مدبولي: "لا توجد حالات إصابة بفيروس كورونا في مصر، ونحن لا نخفي شيئاً"، وأضاف أنّ السلطات الصحية في بلاده تعمل على فحص المخالطين للفوج سياحي فرنسي، "بعد أن أعلنت فرنسا إصابة 6 حالات منه بفيروس كورونا، بعد عودتهم من مصر".

وفي العراق؛ أغلقت وزارة النقل مقارها في محافظتي كركوك والنجف، لسبعة أيام، اعتباراً من 29 شباط (فبراير)، بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت وزارة الصحة العراقية، خلال الأسبوع الماضي، عن إصابة أربعة أشخاص في كركوك، ورجل إيراني في النجف، وقد تمّ ترحيله منذ ذلك الحين.

وفي مناطق الدولة الفلسطينية؛ نفت وزارة الصحة التي تتخذ من غزة مقراً لها، اليوم، "شائعات" تفيد بوجود 17 فلسطينياً مصابين بفيروس كورونا داخل القطاع".

وقالت الوزارة؛ إنّ القطاع "لا يزال خالياً" من الفيروس، وإنّه تمّ احتجاز خمسة أشخاص فقط في الحجر الصحي عند معبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر.

وفي الأردن؛ منعت الطواقم الطبية المرابطة على الحدود الأردنية مع العراق، عند معبر الكرامة الحدودي 7 مواطنين عراقيين يعانون من ارتفاع في درجات الحرارة من دخول البلاد.

وفي الوقت نفسه؛ أكدت وزارة الصحة الأردنية، السبت؛ أنّ 19 شخصاً ما يزالون في الحجر الصحي في مستشفى البشير في عمّان، بعد عودتهم من بلاد انتشر فيها فيروس كورونا.

أما في لبنان، فقد ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 7 حالات، بعد اكتشاف ثلاث حالات جديدة.

وأعلنت وزارة الأشغال العامة، أمس؛ أنّ لبنان منع دخول جميع الأشخاص القادمين عبر حركة النقل الجوي والبري والبحري من دول سجلت فيها إصابات بفيروس كورونا، مشيرة إلى أنّ هذا القرار لا ينطبق على المواطنين اللبنانيين أو الأجانب المقيمين في لبنان.

وفي تونس؛ أفادت وكالة الأنباء التونسية الرسمية بأنّ السلطات التونسية في توز، وهي ولاية تقع على الحدود مع الجزائر، تمّ تأكيد إصابة حالة واحدة فيها، وقد رفعت حالة التأهب والاستعداد عند معبر حزوة الحدودي، وتعدّ توزر وجهة شهيرة للسياح الأوروبيين في فصل الشتاء.

بدوره، قال وزير الصحة الجزائري، جمال فورار، الجمعة: "لا توجد حالات إصابة مؤكدة جديدة، بخلاف المواطن الإيطالي الذي كشفت إصابته في وقت سابق من هذا الأسبوع".

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية؛ إنّ السلطات الجزائرية أطلقت رقم هاتف الطوارئ (3030) كجزء من خطة الوقاية من فيروس كورونا.

وفي المغرب؛ الذي يحدّ الجزائر من الغرب، نفى رئيس الوزراء، سعد الدين العثماني، الجمعة، وجود أيّة إصابات مؤكدة في المملكة، وحذّر من نشر "أخبار وهمية" في هذا الشأن، وفق ما ذكرته وكالة "المغرب العربي" للأنباء.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية