بعد تهديدات ترامب: وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل..لماذا؟

بعد تهديدات ترامب: وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل..لماذا؟


18/02/2019

يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم، عدداً من القضايا؛ بينها وضع المجاهدين الأوروبيين المعتقلين في سوريا، غداة دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إعادة مواطنيهم المعتقلين في هذا البلد لالتحاقهم بتنظيم داعش.

ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاً في بروكسل، في وقت تتهيأ فيه قوات سوريا الديمقراطية لإعلان انتصارها على التنظيم الجهادي، المتحصن في جيب في قرية الباغوز، آخر مربع لهم في شرق سوريا، تبلغ مساحته أقلّ من نصف كيلومتر، وفق وكالة "فرانس برس".

وكان الرئيس الأمريكي قد دعا في تغريدة، أول من أمس، الدول الأوروبية، وخصوصاً بريطانيا، إلى إعادة مواطنيها الجهاديين المعتقلين في سوريا إلى بلدانهم ومحاكمتهم، محذراً من أنّ الولايات المتحدة قد تضطر "للإفراج عنهم".

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبحثون وضع المجاهدين الأوروبيين المعتقلين في سوريا

 وكتب ترامب في تغريدته: "الولايات المتحدة تطلب من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والحلفاء الأوروبيين الآخرين، استعادة أكثر من 800 مقاتل من داعش، أسرناهم في سوريا من أجل محاكمتهم"، وأضاف "الخلافة على وشك أن تسقط، البديل لن يكون جيداً؛ لأننا سنضطر للإفراج عنهم".

وترفض السلطات الكردية المحلية في سوريا محاكمة الأجانب وتطالب بإرسالهم إلى دولهم التي أتوا منها، لكنّ الدول الغربية تبدي إجمالاً تردداً إزاء ذلك، خوفاً من ردّ فعل سلبي من الرأي العام فيها.

وهؤلاء الأجانب هم: بريطانيون وفرنسيون وألمان وإيرلنديون وإيطاليون، وتمكّنت قوات سوريا الديمقراطية، في الأعوام الأخيرة، من اعتقال مئات من هؤلاء المسلحين أثناء معاركها مع التنظيم المتطرف في سوريا.

وردّت باريس وبروكسل وبرلين، أول من أمس، على تصريحات الرئيس ترامب؛ حيث قال وزير الدولة الفرنسي للداخلية، لوران نونيز: "الجهاديون محتجزون لدى الأكراد، ونحن على ثقة تامة في قدرتهم على الإبقاء عليهم رهن الاحتجاز"، وأضاف "في كلّ الأحوال؛ إذا عاد هؤلاء إلى التراب الوطني، فجميعهم لديهم إجراءات قضائية جارية، وسيتم إعمال القانون وحبسهم".

 وفي بلجيكا؛ طالب وزير العدل، كين غينس، بــ "حلّ أوروبي"، داعياً إلى "التفكير بهدوء والنظر فيما ينطوي على مخاطر أمنية أقل"، وقال: "لدينا حالياً، في شمال سوريا خصوصاً، أمهات وأطفال، لكن أيضاً بعض المقاتلين المعروفين".

 أما في ألمانيا؛ فقد قالت مصادر في الخارجية إنّ برلين تدرس "الخيارات لتمكين مواطنين ألمان من مغادرة سوريا، خصوصاً الحالات الإنسانية".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية