بعد انضمام النجف ودعم السيستاني.. هل تتصاعد الاحتجاجات في العراق؟

بعد انضمام النجف ودعم السيستاني.. هل تتصاعد الاحتجاجات في العراق؟


29/07/2018

تظاهر آلاف العراقيين، أمس، في بغداد والمدن الكبرى في جنوب العراق، للتنديد مجدداً بالفساد وبالقيادات السياسية، على خلفية أزمة سياسية واجتماعية تجتاح البلاد.

وفي بغداد؛ ردّد مئات الأشخاص "لا للفساد" و"لتخرج إيران!"، ووصفوا القادة السياسيين بـ "اللصوص" و"الفاسدين"، وشهدت ساحة التحرير في العاصمة العراقية انتشاراً أمنياً لقوات مكافحة الشغب المسلحين بهراوات كهربائية.

آلاف العراقيين ينددون مجدداً بالفساد والقيادات السياسية ويهتفون "لا للفساد" و"لتخرج إيران"

وفي البصرة؛ حيث انطلقت الاحتجاجات، بمشاركة الآلاف أمام مقرّ المحافظة، ورفع المحتجون لافتات في الناصرية جنوب العراق، كتب عليها "لا للفساد ونعم للتغيير"، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وبعد ساعات من خطاب "شديد اللهجة" وجّهه المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني إلى السياسيين العراقيين، معلناً "دعمه للتظاهرات في البلاد"، شهدت النجف أكبر تظاهرة من بين المحافظات العراقية، وكان السيستاني قد وجه إنذاراً إلى السياسيين العراقيين، محذراً إياهم من "أنّ موجة التظاهرات المطالبة بالإصلاح ستستمر في المستقبل، وقد تتطور إلى أشكال جديدة"، داعياً إلى "تشكيل حكومة تستند إلى "تكنوقراط" يقودها رئيس حكومة شجاع وقوي"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.

وأتى خطاب السيستاني قبل ساعات من موعد تظاهرة عامة، دعت إليها تنسيقيات المحتجين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأُطلق عليها اسم "جمعة الحقوق"، وشملت البصرة وذي قار والنجف وبغداد وبابل وكربلاء.

وعلى وقع التظاهرات الغاضبة في العراق، يحاول القادة السياسيون تشكيل حكومة بعد الانتخابات، التي جرت في 12 أيار (مايو) الماضي، وشابتها مزاعم تزوير أدّت إلى إعادة فرز الأصوات.

ويقود رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي يسعى لولاية ثانية، حكومة تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

وفاز تكتل سياسي يقوده رجل الدين الشيعي البارز، مقتدى الصدر، بأغلبية المقاعد في الانتخابات، مع تبنّيه سياسات لمكافحة الفساد لاقت ترحيب قطاع عريض من الناخبين.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية