السعودية تواجه التحرش بنظام جديد.. هذه هي العقوبات

السعودية تواجه التحرش بنظام جديد.. هذه هي العقوبات


29/05/2018

سنّت المملكة العربية السعودية نظاماً جديداً لمكافحة جريمة التحرش، يفرض عقوبات تصل إلى السجن عامين، وغرامة 100 ألف ريال (26.6 ألف دولار)، أو بإحدى هاتين العقوبتين، بحقّ كلّ من يرتكب جريمة تحرش، ورفع العقوبة إلى السجن لمدة لا تزيد على خمسة أعوام، وغرامة لا تزيد على 300 ألف ريال (80 ألف دولار)، أو بإحدى هاتين العقوبتين، في حالة اقتران الجريمة بأن كان المجني عليه طفلاً، أو إن كان المجني عليه من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو إن كان الجاني له سلطة مباشرة أو غير مباشرة على المجني عليه، أو وقعت الجريمة في مكان عمل أو دراسة أو إيواء أو رعاية، أو إن كان الجاني والمجني عليه من جنس واحد، أو إن كان المجني عليه نائماً أو فاقداً للوعي أو في حكم ذلك، أو إن وقعت الجريمة في حالات الأزمات أو الكوارث أو الحوادث.

السجن من عامين إلى خمسة أعوام وغرامة مالية بحق كلّ من يرتكب جريمة تحرش

وأشار نظام مكافحة جريمة التحرش إلى أنّ المقصود بجريمة التحرش لغرض تطبيق أحكام هذا النظام: "كلّ قول أو فعل أو إشارة ذات مدلول جنسي يصدر من شخص تجاه أي شخص آخر، يمسّ جسده أو عرضه أو يخدش حياءه بأيّة وسيلة كانت، بما في ذلك وسائل التقنية الحديثة"، وفق ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط".

ويهدف النظام إلى مكافحة جريمة التحرش، والحيلولة دون وقوعها، وتطبيق العقوبة على مرتكبيها وحماية المجني عليه، وذلك صيانة لخصوصية الفرد وكرامته وحريته الشخصية التي كفلتها أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة.

وشدّدت مادة أخرى في النظام على أنّه لا يحول تنازل المجني عليه أو عدم تقديم شكوى دون حقّ الجهات المختصة - نظاماً- في اتخاذ ما تراه محققاً للمصلحة العامة، وذلك وفق أحكام نظام الإجراءات الجزائية، والأنظمة الأخرى ذات الصلة، كما أنّ على كلّ من اطلع على حالة تحرش إبلاغ الجهات المختصة لاتخاذ ما تراه.

وألزم النظام كلّ من يطلع، بحكم عمله، على معلومات عن أيّة من حالات التحرش، بالمحافظة على سرية هذه المعلومات، إضافة إلى عدم جواز الإفصاح عن هوية المجني عليه إلّا في الحالات التي تستلزمها إجراءات الاستدلال أو التحقيق أو المحاكمة.

ولفت النظام الذي جرى نقاشه في مجلس الشورى، إلى وجوب وضع الجهات المعنية في القطاع الحكومي والقطاع الأهلي التدابير اللازمة للوقاية من التحرش، ومكافحته في إطار بيئة العمل في كلّ منها، على أن يشمل ذلك: آلية تلقي الشكاوى داخل الجهة، والإجراءات اللازمة للتأكد من صحة الشكاوى وجديتها وبما يحافظ على سريتها، مع وجوب مساءلة الجهات المعنية في القطاع الحكومي والقطاع الأهلي، أي من منسوبيها - تأديبياً - في حالة مخالفته أياً من الأحكام المنصوص عليها في هذا النظام، وذلك وفق الإجراءات المختصة نظاماً.

ويعاقب النظام كلّ من حرّض غيره، أو اتفق معه، أو ساعده، بأية صورة كانت، في ارتكاب جريمة تحرش؛ بالعقوبة المقررة للجريمة، ويعاقب كلّ من شرع في جريمة تحرش بما لا يتجاوز نصف الحدّ الأعلى للعقوبة المقررة لها، كما يعاقب كلّ من قدم بلاغاً كيدياً عن جريمة تحرش، أو ادعى كيداً بتعرضه لها، بالعقوبة المقررة للجريمة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية