تفاصيل ما حدث أمس بين حزب الله وإسرائيل

تخيم على الحدود بين لبنان وإسرائيل أجواء حرب؛ إثر عملية نفّذها حزب الله، واستهدفت مركبة عسكرية إسرائيلية، فيما ذكرت وسائل إعلام تابعة للحزب وإيران؛ أنّ قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي قتل في العملية، التي ردّ عليها الأخير بإطلاق النار على مصدر انطلاق الصواريخ، في حين قال رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: إنّ حكومته ستحدّد التحرك المقبل على الحدود مع لبنان، وفق تطور الأحداث.

حزب الله يؤكد أنّه استهدف مركبة عسكرية إسرائيلية وقتل قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي

وقال حزب الله؛ إنّه أطلق صواريخ مضادة للدبابات على شمال إسرائيل، أمس، ردّاً على استهداف الكيان الإسرائيلي للضاحية الجنوبية في بيروت، بطائرتين دون طيّار، الأسبوع الماضي، وفق "بي بي سي".

ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن حزب الله قوله: إنّ الهجوم دمّر دبابة إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل وإصابة من كانوا على متنها، لكنّه لم يقدم أيّة أدلة على ذلك، ونفت إسرائيل هذه التقارير تماماً.

من جهته، قال الجيش اللبناني، في وقت سابق، أمس: إنّ طائرة إسرائيلية دون طيار دخلت المجال الجوي اللبناني وأسقطت مواد حارقة على طول الحدود.

وتثير عملية حزب الله التي كانت متوقعة على نطاق واسع، مخاوف من أن يجرّ لبنان إلى حرب مدمّرة في الوقت الذي تئن فيه البلاد تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة.

دولياً: أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان صادر عنها؛ أنّ باريس كثفت اتصالاتها في منطقة الشرق الأوسط بهدف تفادي التصعيد على الحدود في جنوب لبنان.

عملية حزب الله تثير مخاوف من أن يجرّ لبنان إلى حرب مدمرة في الوقت الذي يشهد فيه أزمة اقتصادية

بدورها، قالت واشنطن؛ إنّها قلقة من تصاعد التوتر بين الجانب الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، محذّرة الحزب من اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي إلى التأثير على الأمن اللبناني.

وأقرّ الجيش الإسرائيلي بأنّه بدأ بإطلاق النار؛ حيث صرّح في تغريدة "أطلقنا النار على قوة لحزب الله مسؤولة عن الهجوم، ولم يصب أيّ إسرائيلي في الهجوم."

عام 2006؛ خاضت إسرائيل وحزب الله مواجهة عسكرية دامية لمدة شهر، أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 مدني، معظمهم لبنانيون.