عيد "أربعينية الصيف" الذي يحتفل به الإيزيديون.. ماذا تعرف عنه؟

عيد "أربعينية الصيف" الذي يحتفل به الإيزيديون.. ماذا تعرف عنه؟


01/08/2019

يحتفل الأكراد الإيزديون بثمانية أعياد سنوياً، منها: سرسال "رأس السنة"، وجلي هافيني "أربعينية الصيف"، وجلي زفستان "أربعينية الشتاء"، وقوربان "الأضحى"، وخضر إلياس.

"عيد جلي هافيني"

احتفل الإيزيديون أمس 31 تموز (يوليو) بهذا العيد الذي يعني "أربعينية الصيف" لمدة ثلاثة أيام، بالتجمع في معبد "لالش" الذي يقع في منطقة جبلية قرب مدينة "عين سفني" في شمالي العراق لإحياء العيد وممارسة طقوسه.

اقرأ أيضاً: وفاة أمير الإيزيدية.. ماذا تعرف عنه؟

يشبه عيد "أربعينية الصيف" بشكل ما، عيد الفطر عند المسلمين، فهو يبدأ بعد صيام رجال الدين والمريدين ومن يستطيع من عامة الناس مدة أربعين يوماً.

ويبدأ الصيام في الـ11 من حزيران (يونيو) من كل عام، وينتهي في 20 تموز (يوليو) (حسب التقويم الشرقي)، ويتقدم التقويم الشرقي على الغربي بـ13 يوماً، أي أن العيد يصادف 31 تموز (يوليو)، وينتهي في الثاني من آب (أغسطس).

نساء إيزديات أثناء أداء بعض طقوس العيد عند معبد لالش

ويسمى من يقومون بخدمة المعبد وزواره السدنة، حيث يكونون في المعبد قبل يوم العيد لاستقبال المريدين والزوار الإيزيديين من كل مكان لأداء واجباتهم الدينية وإقامة طقوس العيد.

طقوس العيد في معبد "لالش"

فأما عن طقوس العيد في معبد "لالش"، فتبدأ بإيقاد المريدين وزوار المعبد في صباح يوم العيد الشموع والقناديل في جميع المزارات، ثم يقوم الجميع بعبور "جسر السراط" ويغسلون وجوههم وأيديهم بماء "النبع الأبيض" الذي يسمى "كانيا سبي"، ليتباركوا به ويتطهروا من ذنوبهم، وفق تقرير أعدته "بي بي سي".

اقرأ أيضاً: معاناة الإيزيديين مستمرة.. أين يحتجزون؟

ثم يبدأ تعميد الأشخاص الذين لم يتم تعميدهم من قبل بماء النبع الأبيض البيضاء "المقدس"، ثم تبدأ جولة زيارة مرقد الشيخ هادي والمزارات المقدسة الموجودة في المعبد وعددها ستة.

يردد القوّالون الأدعية والأناشيد ويضربون على الدفوف احتفالاً بالعيد، كما تردد أدعية خاصة في الصباح وتسمى (بيتا سبه) وأخرى خاصة بالمساء تسمى (بيتا هيفار) طوال أيام العيد الثلاث في المعبد.

الضرب على الدف والأناشيد الدينية من طقوس عيد أربعينية الصيف

ويقوم المشرفون على إدارة المزارات بإعداد الحساء "المقدس" يسمى السماط (نوع من النباتات التي كانت موجودة في بلاد ما بين النهرين منذ القدم)، ويوزعونه على جميع الزائرين والمشاركين في المراسيم.

أصل العبادة

يعود تاريخ الإيزيديين إلى آلاف السنين، وليس معروفاً الفترة التي ولدت فيها هذه الديانة.

حساء السماط "المقدس" لدى الإيزديين

وبحسب معتقدات هذه الديانة فإن "الملاك الطاووس نزل إلى الأرض بوصول إله الإيزديين، الراعي لالش، عندما كانت الأرض جرداء، فزين طاووس الأرض بألوانه الزاهية.

وتأثرت الديانة الإيزيدية بالأديان التي سبقتها مثل الزرادشتية (3000 عام قبل الميلاد) وديانات أخرى ظهرت لاحقاً مثل الديانة الإسلامية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية