
تحدثت افتتاحية صحيفة الخليج، لليوم الاثنين، عن تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، التي قالت أنها قامت منذ تأسيسها قبل 97 عاماً، على فكر منحرف لا علاقة له بالإسلام ولا بما يمثّله من قيم سامية تدعو إلى الرحمة والتسامح والسلام والبناء والتنمية، بل إلى استخدام الدين كرافعة لتحقيق أهدافها السياسية للوصول إلى السلطة من خلال الفوضى، والتخريب، وإشعال الصراعات، والاغتيالات، والولاء للخارج وتنفيذ أجندته، أي استخدام العقيدة الإسلامية السمحة في تنفيذ أهداف شريرة، بما يشوّه صورة الإسلام ويقدم للآخرين تبريراً لحالة الإسلاموفوبيا التي تذرّ بقرنها في الدول الغربية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الجماعة التي تمثل أكبر كيان انتهازي في العالم، ترى في دولة الإمارات النموذج المناقض لها، من حيث ما تمثله من قيم إنسانية وإسلامية حقيقية من تسامح ومحبة وحوار وتآزر وتكافل وبناء وتنمية، وتحاول يائسة، من منطلق عقدتها هذه في كل مناسبة، التطاول على ما تنجزه وتحققه من نجاحات وإنجازات، وما تقدمه للعالم من نموذج رائع في العلاقات الدولية ومسيرة التنمية.
ومن إفلاس الجماعة، بحسب الصحيفة، أن يمارس "إخوان السودان" حملة تضليلية تستهدف تشويه صورة الإمارات في الأزمة الرهيبة في هذا البلد الشقيق، متجاهلين مواقفها وعطاءها وصدقها والتزامها بنموذجها المعتدل المتسامح.
أشارت أيضا إلى وجود العديد من الشواهد والأدلة على مدى ما ارتكبته هذه الجماعة من إرهاب وفساد وفتن وفوضى وصراعات في مصر وتونس والجزائر وسوريا والمغرب
"الخليج" أشارت أيضا إلى وجود العديد من الشواهد والأدلة على مدى ما ارتكبته هذه الجماعة من إرهاب وفساد وفتن وفوضى وصراعات في مصر وتونس والجزائر وسوريا والمغرب وغيرها، على مدى السنوات الماضية، بهدف تفتيت هذه الدول وتهديد نسيجها الاجتماعي، وأنظمتها السياسية كجزء مما تحمله من فكر ظلامي منحرف وهدام ضد الأوطان والشعوب العربية.
واعتبرت أن الإرهاب الذي مارسته جماعة الإخوان يرتبط بفكرها المنحرف، وبما قامت عليه دعوة حسن البنا باللجوء إلى القوة العسكرية والعنف لتحقيق أهدافها، ويؤكد ذلك الشعار الذي رفعته الجماعة منذ البداية، والذي يتضمّن سيفين ومصحفاً، بما يعكس هذه الفكرة التي ترى أن الأهداف لا تتحقق إلا من خلال اللجوء إلى القوة والعنف والإرهاب.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أن شراذم جماعة الإخوان وبقاياها تحاول جاهدة أن تطل برؤوسها من أوكار الظلام، لعلها تجد مكاناً تبث فيه سمومها، أو تجد ملجأ تتنفس منه، بعدما نبذتها الشعوب العربية، وكشفت أكاذيبها ونفاقها، وما ألحقته بالدين الإسلامي من أذى وتشويه، وإن تطاولها على دولة الإمارات هو صراخ في البرية لن يسمعه أحد.