56 ألف أسرة يدفعون ثمن الخلاف بين الحكومة اليمنية وبرنامج الأغذية العالمي... ما القصة؟

 (56) ألف أسرة يدفعون ثمن الخلاف بين الحكومة اليمنية وبرنامج الأغذية العالمي... ما القصة؟

56 ألف أسرة يدفعون ثمن الخلاف بين الحكومة اليمنية وبرنامج الأغذية العالمي... ما القصة؟


01/02/2023

رفضت الحكومة اليمنية خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، والتي أسقطت محافظتي المهرة وسقطرى من قائمة المحافظات المستحقة للمساعدات.

واتهمت الحكومة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بتوجيه معظم المساعدات إلى مناطق سيطرة الحوثيين، فيما لا تزيد حصة مناطق سيطرة الحكومة عن ربع المساعدات المعتمدة، مع أنّ الكتلة الأكبر من النازحين تتواجد في مناطق سيطرة الحكومة، وتحتضن محافظة مأرب وحدها أكثر من 60‎% من النازحين داخلياً، وفق ما أوردت وكالة سبأ نت الرسمية.

الحكومة تتهم برنامج الأغذية العالمي بتوجيه معظم المساعدات إلى مناطق سيطرة الحوثيين، وإسقاط محافظتي المهرة وسقطرى من قوائم المساعدات

وفي السياق، اتهمت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب برنامج الأغذية العالمي بالامتناع عن صرف المستحقات الغذائية لمئات الأسر في المحافظة التي شهدت أكبر موجة نزوح إليها من مختلف أنحاء البلاد.   

وقالت الوحدة في بيان لها: إنّ برنامج الأغذية العالمي يمتنع عن صرف مستحقات النازحين الغذائية دون مبرر، رغم وجود المواد في مخازن البرنامج منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي بمدينة مأرب، مطالبة بسرعة صرف المساعدات الغذائية للنازحين بالتزامن مع زيادة المعاناة في فصل الشتاء.

وأضافت الوحدة التنفيذية أنّها خاطبت برنامج الأغذية العالمي بسرعة صرف المعونات الغذائية الموجودة في مخازنه، لكن دون استجابة، مشيرة إلى أنّ أكثر من (56) ألف و(761) أسرة نازحة في مأرب تحتاج للغذاء، منها (9595) أسرة تم اعتمادها في قوائم البرنامج العام 2021، وتسلّمت لدورة أو دورتين، وتمّ توقيف حصصها بدون سبب.

الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: خاطبنا برنامج الأغذية العالمي بسرعة صرف المعونات الغذائية الموجودة في مخازنه، لكن دون استجابة

ويأتي اتهام الوحدة التنفيذية لإدارة النازحين لبرنامج الغذاء العالمي بعد رفض الأخير، بحسب وسائل إعلام، توزيع الدورة السابعة والثامنة من المعونات الغذائية الموجودة في مخازن البرنامج، رغم الاحتياج الكبير لدى النازحين في مخيمات النزوح بمأرب.

بالمقابل، أعلن البرنامج العالمي التفاهم مع وكيل محافظة مأرب بخصوص الشروع الوشيك بعملية توزيع المساعدات الغذائية الخاصة بدورة التوزيع السابعة فقط على الأشخاص المحتاجين في المحافظة، إلا أنّه ربط ذلك بالحصول على تأكيد من جانب الوحدة التنفيذية للنازحين لبدء عملية التوزيع.

وقال: إنّ فريق البرنامج، مع شركائه، على استعداد لتقديم المساعدات الغذائية للأشخاص المستهدفين من المساعدات التي يقدمها البرنامج، لا سيّما بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه.

وأكد البرنامج التزامه بضمان عدم توزيع أيّ مواد غذائية تالفة على الإطلاق، وقال: إنّ جميع المخازن التابعة له تتقيد بأعلى معايير الجودة التي تكفل الحفاظ على جميع السلع الغذائية وبقائها في أفضل حالة ممكنة. لكنّ الخلاف وفق مصادر حكومية ما يزال قائماً، حيث ترفض السلطات نتائج المسح الميداني الذي أجراه، وتتمسك بالبيانات المرفوعة من قبل الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين.

وأتلف البرنامج خلال الفترة الماضية مواد غذائية في مديرية "رغوان"، بعد أن قام بتخزينها لفترة طويلة، ممّا يؤكد اتهامات الحكومة بتأخير صرف المساعدات.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية