كشف القيادي الإخواني البارز ربيع عبد العاطي أنّ الأطراف السودانية اتفقت على فصل إقليم دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة.
وأضاف عبد العاطي، وهو عضو في حزب المؤتمر "ذراع النظام السابق"، في تصريح صحفي لإذاعة مصرية، أنّ هناك ترتيبات تتعلق بولاية نهر النيل والشمالية والجزيرة والنيل الأبيض لضمها تحت اسم دولة وادي النيل، واعتبر مراقبون أنّ الإخوان بدؤوا يكشفون عن نواياهم الحقيقية، وهي تقسيم البلاد، في ظل عجزهم عن حسم المعركة لصالحهم وصالح الجيش السوداني.
وفي السياق ذاته قالت رئيسة تحرير صحيفة (التغيير) السودانية رشا عوض: "إنّ أبواق الدعاية الحربية الكيزانية (الإخوانية) تتواطأ ضد القوى المدنية الديمقراطية، وتزعم أنّها أدوات مؤامرة مزعومة ضد السودان."
عبد العاطي: "الأطراف السودانية اتفقت على فصل إقليم دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة، وعلى ضم ولاية نهرالنيل والشمالية والجزيرة والنيل الأبيض تحت دولة وادي النيل".
وأوضحت رشا عوض، في مقالة نشرتها عبر الصحيفة، أنّ الإخوان بمؤامراتهم يحاولون تقسيم البلاد إلى عدة دويلات ضعيفة، وطيّ صفحة جمهورية السودان بحدود 1956، مؤكدة أنّهم رأس الرمح في هذه المؤامرة وأجهزتهم الأمنية العسكرية المخترقة مخابراتياً، وعلى أعلى المستويات، وهم أهمّ أداة تقسيم تتحكم فيها دوائر في المجتمع الدولي راغبة في تقسيم السودان.
وأضافت أنّ الجيش المُسيطر عليه إخوانيّاً هو أداة تقسيم لا أداة وحدة، ولن يكون كذلك إلا إذا انعتق تماماً من سيطرة الكيزان، وأعيد بناؤه على أسس وطنية.
وأكدت أنّ النظام الكيزاني هو الذي صنع، مع سبق الإصرار والترصد، وضعية تعدد الجيوش، وهي وضعية خطيرة لا يمكن أن تقود إلّا إلى الاحتراب الأهلي وتمزيق الوطن.
وختمت مقالتها بالقول: لا شكّ في أنّ أكبر وأخطر كارثة فتكت بالسودان هي النظام الكيزاني، وخصوصاً منظومته الأمنية العسكرية التي لم تجلب للسودان سوى الخراب والدمار.