
أصدر شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية محمد علاء الدين ماضي أبو العزائم فتوى جديدة بشأن حكم التعامل مع جماعات الإخوان المسلمين والسلفية، في سياق تحذير شديد اللهجة من هذه الجماعات التي تعمل لصالح اليهود وتخدم الأجندة الصهيونية على حساب الأمة الإسلامية.
وقال أبو العزائم في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع (فيسبوك): إنّ الأمة الإسلامية شهدت خلال العقدين الماضيين أحداثاً مفجعة، كان أبرزها سقوط الدولة السورية بيد الجماعات الإرهابية، والتي قال إنّها "تتخذ من الإسلام شعاراً لها بينما تخدم أعداءه"، مشيراً إلى أنّ هذه الجماعات، سواء كانت إخوانية أو سلفية، سمحت للعدو الصهيوني بالتوغل في أراضي سوريا، خاصة في محافظات درعا ودمشق، دون أيّ مقاومة تذكر.
واستشهد شيخ الطريقة العزمية بأحداث محددة، منها قيام زعيم تنظيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني بالوقوف على جبل قاسيون ومشاهدة تدمير مقرات الجيش السوري على يد القوات الصهيونية دون أيّ تحرك، لافتاً إلى انتشار مقاطع فيديو تظهر تعاوناً واضحاً بين عناصر هذه الجماعات والقوات الإسرائيلية، ممّا يؤكد ـ حسب قوله ـ أنّ هذه الجماعات "لا تقاوم المحتل، بل تمكنه من أراضي المسلمين".
وأضاف أبو العزائم أنّ هذه الجماعات ارتكبت جرائم وحشية ضد الشعب السوري، بما في ذلك القتل والسحل والتعذيب والسرقة والاغتصاب، تحت ذرائع واهية مثل اتهام الضحايا بأنّهم "فلول النظام السابق"، كما اتهمها بتفجير الأضرحة، وتسهيل مهمة القوات الصهيونية في تدمير مقرات الجيش السوري.
شيخ الطريقة العزمية يُحرِّم الزواج والتجارة مع الإخوان، ويُحرّم وسائل إعلامهم، وعدم الصلاة عليهم، واعتبارهم عملاء الصهيونية.
واستند شيخ الطريقة العزمية في فتواه إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية، مؤكداً أنّ من يوالي اليهود ويعمل لصالحهم، يُعدّ يهوديّاً بغضّ النظر عن مظاهر التدين التي يظهرها، وقال: "إنّ الإيمان أعمال لا أقوال، وهذه الجماعات ما رأينا منها إلا خيانة الأوطان وخدمة الصهاينة".
وأصدر أبو العزائم سلسلة من التوصيات العملية للتعامل مع هذه الجماعات، شملت:
- مقاطعة إعلامهم: عدم شراء صحفهم أو مجلاتهم أو كتبهم، وعدم متابعة صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي أو قنواتهم الفضائية.
- قطع العلاقات الاجتماعية: عدم الزواج منهم أو التزاوج معهم.
- عدم الصلاة على موتاهم أو دفنهم في مقابر المسلمين.
- عدم قراءة القرآن في مآتمهم.
ـ المقاطعة التجارية: عدم التعامل معهم في البيع أو الشراء أو الإجارة، ومقاطعة السلع التي يعلنون عنها.
- البراءة منهم: التبرؤ من كل شخص ينتمي إليهم، حتى لو كان قريباً.
- اعتبارهم عملاء للصهاينة: التعامل معهم على أنّهم يعملون لصالح اليهود، سواء كانوا يهود الديانة أو يهود الشخصية.
واختتم أبو العزائم منشوره بالتحذير من أنّ عدم اتخاذ إجراءات فورية ضد هذه الجماعات سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الأجيال القادمة، التي ستلاحق الأمة بلعناتها بسبب ما تعرضت له من قتل وتعذيب على أيدي هذه الجماعات.