وزير الخارجية القطري ينقل رسائل أمريكية إلى إيران... هذه مضامينها

وزير الخارجية القطري ينقل رسائل أمريكية إلى إيران... هذه مضامينها

وزير الخارجية القطري ينقل رسائل أمريكية إلى إيران... هذه مضامينها


30/01/2023

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس أنّ نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي زار طهران أمس، سلّمه رسائل من أطراف الاتفاق النووي تتعلّق بالمفاوضات بين طهران والقوى الدولية الكبرى بشأن إعادة إحياء الاتفاق.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بعد محادثاتهما في طهران الأحد، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.

وقال الوزير الإيراني: "نشكر قطر على جهودها في مجال رفع العقوبات، وسعيها لإعادة جميع أطراف خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) إلى التزاماتها. واليوم تلقينا رسائل من الأطراف المقابلة عبر وزير خارجية قطر".

وزير الخارجية الإيراني: فيما يتعلق بجهود قطر ونقل الرسائل في حل موضوع الحوار لرفع العقوبات نرحب بأيّ مبادرة يتخذها أصدقاؤنا في قطر

وأضاف أنّه خلال محادثاته مع وزير الخارجية القطري "أشار إلى الدور غير البناء والإجراءات التدخلية لأمريكا والدول الأوروبية الـ (3) في أعمال الشغب الأخيرة في إيران"، بحسب تعبيره.

وتابع: "لكن فيما يتعلق بجهود قطر ونقل الرسائل في حلّ موضوع الحوار لرفع العقوبات، نرحب بأيّ مبادرة يتخذها أصدقاؤنا في قطر".

من جانبه، قال وزير الخارجية القطري خلال المؤتمر الصحفي: إنّه "حمل رسالة من أمريكا إلى إيران بشأن الاتفاق النووي".

وأضاف آل ثاني: "من وجهة نظرنا، هناك الآن فرصة جيدة لحلّ المشاكل المتعلقة بالاتفاق النووي، والولايات المتحدة أعطتنا سلسلة من الرسائل بخصوص موضوع متصل بشكل غير مباشر بالمفاوضات النووية لإيصالها إلى إيران".

تُتهم إيران بالسعي لحيازة سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران

وعند سؤاله عن إمكانية إجراء محادثات بين إيران والولايات المتحدة في الدوحة، أجاب وزير الخارجية القطري: إنّ "العلاقات الإيرانية القطرية مهمّة للغاية للاستقرار الإقليمي، وقطر تبحث دائماً عن علاقات دول المنطقة مع إيران".

وشدد على أنّ "المفاوضات النووية عامل مهم للاستقرار في المنطقة"، مضيفاً: "نحاول القضاء على سوء التفاهم للعودة إلى الاتفاق".

وقد وقّعت إيران الاتفاق النووي، المعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، مع القوى العالمية في تموز (يوليو) 2015، ووافقت على وضع بعض القيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عن البلاد. ومع ذلك، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في أيار (مايو) 2018، وأعادت فرض عقوباتها من جانب واحد على طهران، ممّا دفع الأخيرة إلى تقليص بعض التزاماتها النووية بموجب الاتفاق.

وقد بدأت المحادثات حول إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في نيسان (أبريل) 2021 في فيينا، ولم تتحقق أيّ اختراقة بعد الجولة الأحدث من المحادثات في آب (أغسطس) 2022. 

وتسعى إيران والدول الغربية الكبرى لإحياء اتفاق دولي تم التوصل إليه في العام 2015؛ بهدف ضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني، وتُتهم إيران بالسعي لحيازة سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.
 

الصفحة الرئيسية