اشتباكات عنيفة في مدينة الزاوية الليبية... الأطراف والأسباب

أعلن الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي وفاة طفل وإصابة (7) أشخاص آخرين أحدهم حالته خطرة، جرّاء اشتباكات عنيفة وسط مدينة الزاوية بين مجموعتين مسلحتين، منوهاً إلى أنّ هناك سيارة مدنية استُهدفت جراء "الاشتباكات العشوائية" التي ما تزال مستمرة، ممّا حال دون الوصول إليها لإنقاذ ركابها.

وطالب الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ أسامة علي، في تصريح صحفي أوردته صحيفة المرصد الليبية، كافة المواطنين بعدم استخدام جميع الطرق الرئيسية والفرعية بمدينة الزاوية، والابتعاد عن بؤرة الاشتباكات الممتدة من الإشارة الضوئية الضمان شرقاً إلى الإشارة الضوئية الحرشة غرباً، ومن منطقة الرمحة أولاد سلاق شارع الخرطوم إلى ما بعد معسكر السلعة تجاه بئر الغنم، موضحاً أنّ جميع الفرق التابعة لإسعاف الزاوية لم تتمكن من دخول مناطق الاشتباك.

الاشتباكات تجري بين ميليشيات التحري التابعة لمديرية أمن الزاوية بقيادة محمد السيفاو، والثانية بقيادة آمر ما يُسمّى "كتيبة السلعة" عثمان اللهب

وطالب فرع جمعية الهلال الأحمر في الزاوية أيضاً، عبر صفحته على "فيسبوك"، الأطراف المتنازعة بضرورة وقف إطلاق النار حتى يتسنى إخراج العائلات العالقة نتيجة الاشتباكات من المنطقة، متمنياً من الأهالي الابتعاد عن النوافذ للحفاظ على سلامتهم.

وبحسب المتداول عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فإنّ الاشتباكات تدور بين مجموعتين مسلحتين؛ إحداهما يقودها آمر وحدة التحري الجسر التابعة لمديرية أمن الزاوية محمد السيفاو، والثانية بقيادة آمر ما يُسمّى "كتيبة السلعة" عثمان اللهب، حسبما نقلت صحيفة "بوابة أفريقيا".

وتضاربت الروايات بشأن السبب وراء تلك الاشتباكات، فقد نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان أنّ الاشتباكات بدأت بعد مقتل أحد أبناء قبيلة من قبائل الزاوية على يد أفريقي يعمل في المنطقة، ممّا أدى إلى هجوم أقارب المقتول الذين ينتمون لإحدى كبرى قبائل الزاوية، دون أن توضح الوكالة الطرف الآخر الذي تشتبك معه القبيلة.

ولم يصدر أيّ تصريح رسمي حتى اللحظة حول طبيعة هذه الاشتباكات عن الجهات الأمنية والعسكرية في المنطقة.