وزير الخارجية التونسي يوضح أسباب فشل الإخوان... ما هي؟

وزير الخارجية التونسي يوضح أسباب فشل الإخوان... ما هي؟

وزير الخارجية التونسي يوضح أسباب فشل الإخوان... ما هي؟


21/10/2023

بعد أن لفظوا حركة النهضة الإخوانية، وأنهوا حكمها الذي استمر لمدّة عقد من الزمن، وتسبب في تراجع كل المؤشرات التنموية والاقتصادية بمقابل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة واليأس، قال وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، في حوار إعلامي بلندن الجمعة: إنّ الشعب التونسي ليس دوغمائياً، بل هو شعب براغماتي، ويحب الحياة.

وأشار إلى أنّ "الإخوان حكموا البلاد منذ 2011 مع أحزاب أخرى، وفقدوا كل مصداقية بسبب ارتباطاتهم بالخارج"، مؤكداً أنّ فشل الجماعة كان على جميع الأصعدة، وكان فشلاً سياسياً واقتصادياً ومالياً، ممّا جعل تونس في وضع صعب جداً، لذلك لفظهم التونسيون.

نبيل عمار: تونس ليس لديها مشكلة مع أحد، إلا أنّ جماعة الإسلام السياسي لديها مشكلة مع تونس، لأنّها حكمت البلاد مع أحزاب أخرى، وفقدوا كل مصداقية.

وقال عمار، وفق ما أوردت صحيفة "العين": إنّ تونس ليس لديها مشكلة مع أحد، إلا أنّ جماعة الإسلام السياسي لديها مشكلة مع تونس، لأنّها حكمت البلاد منذ 2011 مع أحزاب أخرى، وفقدوا كل مصداقية... تونس بلد عاش تجربة تبيّن فشلها، وعلينا استخلاص العبر من ذلك".

وأوضح: "المواطن التونسي يحب الحياة، وتونس مهد لتلاقي الثقافات والحضارات، وإذا أردت تغيير النمط المجتمعي باستخدام العنف، وفي الوقت ذاته نتائجك السياسية والاقتصادية والاجتماعية كانت كارثية، فماذا تتوقع؟".

وأضاف: "نحن فعلاً نقوم يومياً بإصلاحات في تونس، من دون الإفصاح عن تفاصيلها علناً، وكانت لدينا اجتماعات بخصوص قانون المالية. وعلى مستوى كل الوزارات تُبذل جهود كبيرة لإصلاح ما تم تدميره بعد 2011 في تونس".

يلاحق القضاء التونسي قيادات الإخوان المتورطة في ملف تسفير شباب إلى بؤر التوتر، بالإضافة إلى ملف الاغتيالات السياسية والفساد المالي.

ويلاحق القضاء التونسي قيادات الإخوان المتورطة في ملف تسفير شباب إلى بؤر التوتر، بالإضافة إلى ملف الاغتيالات السياسية والفساد المالي.

يُذكر أنّ حركة النهضة، التي خرجت من رحم تنظيم الإخوان بشكل كبير، انتهت شعبياً بعد أن شهدت انقسامات قادت إلى إضعافها، وقد انسحب منها عشرات القيادات الذين توجهوا لتأسيس أحزاب جديدة مثل حزب (العمل والإنجاز) بزعامة القياديين السابقين البارزين سمير ديلو وعبد اللطيف المكي.

في المقابل اختارت قيادات سابقة في حركة (النهضة)، مثل الوزير السابق عماد الحمامي، الدخول في دعم المسار الذي يقوده الرئيس سعيد، وانتقاد الحركة وبقية مكونات المشهد السياسي، ممّا أثار تساؤلات حول دلالات ذلك.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية