وزير الخارجية الأردني يلتقي بشار الأسد... بحثا هذه الملفات

وزير الخارجية الأردني يلتقي بشار الأسد... بحثا هذه الملفات

وزير الخارجية الأردني يلتقي بشار الأسد... بحثا هذه الملفات


04/07/2023

التقى الرئيس السوري بشّار الأسد ووزير خارجيته فيصل المقداد أمس وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي يزور العاصمة السورية دمشق في زيارة هي الثانية من نوعها خلال العام الجاري 2023.

وقال فيصل المقداد، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء: إنّ "هذه الزيارة بدأت بلقاء مع الرئيس الأسد، وأهم المواضيع التي نوقشت هي الأوضاع في سوريا والتطورات التي جرت بعد القمة العربية الأخيرة والعلاقات الثنائية بين البلدين"، وفق صحيفة (الوطن) التابعة للنظام.

فيصل المقداد: أهم المواضيع التي نوقشت الأوضاع في سوريا والتطورات التي جرت بعد القمة العربية الأخيرة والعلاقات الثنائية بين البلدين

وأضاف المقداد: "في هذا الإطار وجدنا أنّ لدينا مصلحة مشتركة أن يعمّ الأمن والاستقرار في دولنا العربية، وخاصة في هذه المنطقة، وبشكل أكثر دقة بعد الحرب التي شنت على سورية والتي أدت إلى مشاكل في جميع أنحاء المنطقة وخارجها". وتابع: "نتشاور مع الأشقاء في الأردن حول الكثير من القضايا، بما في ذلك قضية اللاجئين وأفضل السبل الكفيلة لعودة هؤلاء اللاجئين إلى بلدهم سورية".

وأكد وزير خارجية سوريا أنّ "لكل سوري الحق بالعودة إلى بلده، وسيتم التعامل معه في إطار القانون والسيادة، ولا يوجد في سورية من دُفع دفعاً من قبل الدولة ليترك وطنه، وهو ليس بحاجة إلى بطاقة دعوة، لكن بحاجة لتأمين المستلزمات الأساسية لتسهيل هذه العودة".

المقداد: نتشاور مع الأشقاء في الأردن حول الكثير من القضايا، بما في ذلك قضية اللاجئين وأفضل السبل الكفيلة لعودة هؤلاء اللاجئين إلى بلدهم

وتابع المقداد: "وجدنا أنّ من المفيد أن يكون هناك تنسيق ثنائي عميق، خاصة قبيل الاجتماع القادم للجنة المتابعة التي تشكلت في القمة العربية الأخيرة، لنكون مستعدين للخروج بتصورات موحدة تعكس موقفاً عربياً من أجل حلّ المشاكل التي نواجهها في سورية وفي المنطقة بصورة عامة".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان نشرته أمس وكالة الأنباء الرسمية (بترا): إنّ نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أجرى زيارة لسورية، التقى خلالها بشار الأسد وعدداً من المسؤولين السوريين، وذلك بُغية بحث مبادرة حل الأزمة السورية وملف العلاقات العربية، إضافة إلى ملف العلاقات الثنائية، ومن أهمها ملف المخدرات واللاجئين.

بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: إنّ "اللقاء مع الرئيس الأسد تناول القضايا المرتبطة بالعلاقات الثنائية والجهد الأعم في ما يتعلق بجهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي هذه الكارثة ويعالج كل تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية ويضمن وحدة سورية وسلامتها الإقليمية وسيادتها ويحقق طموحات الشعب السوري ويخلصه من الإرهاب ويهيئ الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين السوريين".

الصفدي: كان هناك قرار، تنفيذاً لاجتماع عمّان، بأن يكون هناك عقد للجنة المعنية بمعالجة قضية تهريب المخدرات.

وأوضح الصفدي أنّ صعوبات كبيرة تواجه جهود التوصل لحل سياسي للأزمة، "لكنّنا ندرك حتمية هذا الجهد، لأنّ في حل الأزمة السورية مصلحة أساسية لسورية وللشعب السوري الشقيق، ومصلحة لنا في المنطقة ومصلحة للعالم أيضاً، لأنّ تبعات هذه الأزمة انعكست ليس فقط في منطقتنا، ولكن انعكست أيضاً خارج هذه المنطقة".

وأوضح الصفدي أنّه "في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية اتفقنا أن يكون هناك لقاءات للجنة المعنية بالمياه في الوقت القريب لمعالجة هذا الملف، وأن يكون هناك لقاءات بين وزيري النقل في البلدين، ولقاءات ثنائية أخرى تسهم في زيادة التعاون الذي ينعكس خيراً على البلدين والشعبين الشقيقين".

وأشار الصفدي إلى أنّه "كان هناك قرار تنفيذاً لاجتماع عمّان، بأن يكون هناك عقد للجنة المعنية بمعالجة قضية تهريب المخدرات"، مضيفاً: "كما قلت سابقاً، هذا تحدٍّ كبير، وهذا خطر حقيقي لا بدّ من التعاون على مواجهته، ونرى أنّ هذا التهديد يتصاعد، ونقوم بكل ما يلزم لحماية أمننا الوطني من هذا الخطر".

وقد زار وزير الخارجية الأردني سورية لأول مرة في 15 شباط (فبراير) الماضي، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد النظام عام 2011، تزامن مع الزيارة إرسال طائرتي مساعدات أردنية إلى مطار دمشق، وذلك بعد أيام قليلة من وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبيّ تركيا ومناطق شمال غربيّ سورية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية