هل يقصي مجلس النواب الليبي الدبيبة؟ وكيف ترى المواقف الدولية؟

هل يقصي مجلس النواب الليبي الدبيبة؟ وكيف ترى المواقف الدولية؟


31/01/2022

تشهد الساحة الليبية في أروقة مجلس النواب خلافات كبيرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، والبتّ في مسألة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وذكرت صحيفة المرصد أنّ طائرة تقلّ أكثر من (50) نائباً حصلت على إذن للإقلاع من طرابلس إلى طبرق بعد ساعات من التأخير أمس، مشيرة إلى أنّ مجلس النواب من المنتظر أن يعقد جلسة اليوم لبحث قضيتيّ إعادة تشكيل الحكومة وتنظيم الانتخابات العامة في البلاد التي أجلت إلى أجل غير مسمّى بعد تعذر إجرائها في 24 كانون الأول (ديسمبر) الماضي.

طائرة تقلّ أكثر من (50) نائباً حصلت على إذن للإقلاع من طرابلس إلى طبرق بعد ساعات من التأخير أمس للمشاركة في جلسة اليوم

وفي السياق ذاته، غرّد عضو لجنة خريطة الطريق في مجلس النواب عبد السلام نصية معلناً أنّه "تم التوافق على خريطة طريق تقود إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية على أساس دستور دائم للبلاد، خلال مدة محددة".

ويواجه مجلس النواب خلافاً كبيراً بين أعضائه حول الموقف من انتهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر برلمانية النقاب عن أنّ رئاسة المجلس لم تحسم قرارها حتى أمس بشأن فتح الباب لقبول الترشحات لتشكيل حكومة جديدة خلال جلسة اليوم.

مجلس النواب يشهد خلافاً كبيراً بين أعضائه حول الموقف من انتهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة

وكان موقع "بوابة أفريقيا" الليبي قد نقل أنّ (54) نائباً تقدموا بطلب لرئاسة المجلس لتأجيل قبول أوراق المترشحين لرئاسة حكومة جديدة خلال جلسة اليوم، لإفساح المجال للمزيد من المشاورات حول وضع حكومة الوحدة الوطنية الحالية.

وأكد أنّ رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لم يتخذ موقفاً واضحاً حتى الآن بشأن التجاوب مع طلب النواب.

وكانت لجنة خريطة الطريق قد أعلنت خلال جلسة مجلس النواب الثلاثاء الماضي فتح باب الترشح لرئاسة حكومة جديدة والشروط الواجب توفرها في المترشح، بعد أن تبنّت قرار عقيلة صالح بشأن إنهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية.

(54) نائباً تقدموا بطلب لرئاسة المجلس لتأجيل قبول أوراق المترشحين لرئاسة حكومة جديدة خلال جلسة اليوم

 لكنّ صالح رفع جلسة الثلاثاء الماضي من دون أن يحدد موعداً لتقديم المترشحين طلباتهم، وسط جدل حول عدم السماح للنواب المعارضين قرار صالح، بشأن إنهاء عمل الحكومة، من الإدلاء بآرائهم ومقاطعة كلماتهم، وفي بعض الأحيان قطع البث المرئي.

وفي سياق آخر، تبدو المواقف الدولية غير واضحة أيضاً بشأن تغيير الحكومة، فقد عبّر السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، خلال تصريحات لقناة "سي إن إن" أول من أمس عن وجود مخاوف من أنّ محاولات تشكيل حكومة جديدة قد تؤدي إلى تعطيل الانتخابات أو إنشاء حكومة موازية، ولكن ما يزال موقف المستشارة الأممية في ليبيا ستيفاني وليامز متبايناً.

وقد شدّدت خلال تصريحات لتلفزيون ليبي ليل الجمعة على ضرورة أن يحدد مجلس النواب موعداً للانتخابات قبل مناقشة تشكيل حكومة جديدة، واعتبرت أيضاً أنّ الحديث عن تشكيل حكومة "من دون معالجة ملف الانتخابات يُشكّل نوعاً من الاستقواء على إرادة الشعب الليبي الانتخابات"، مشيرة إلى أنّ ذلك قد يؤدي إلى فترة انتقالية خامسة في البلاد.

الصفحة الرئيسية