هل خذل المشيشي حركة النهضة؟ ... هذا موقفه من قرارات سعيد

هل خذل المشيشي حركة النهضة؟ ... هذا موقفه من قرارات سعيد


27/07/2021

أكد رئيس الوزراء التونسي المقال هشام المشيشي أمس تنفيذه لقرار الرئيس قيس سعيد بإعفائه من منصبه، قائلاً إنه سيسلم المسؤولية إلى الشخصية التي سيختارها رئيس البلاد.

وقال المشيشي في بيان استقالته: "سأتولّى تسليم المسؤولية إلى الشخصية التي سيكلّفها رئيس الجمهورية لرئاسة الحكومة في كنف سنّة التداول التي دأبت عليها بلادنا منذ الثورة وفي احترام للنّواميس التي تليق بالدولة، متمنياً كل التوفيق للفريق الحكومي الجديد".

المشيشي يعلن تخليه عن منصبه امتثالاً لقرارات الرئيس سعيد، وأنه سيسلم المسؤولية إلى الشخصية التي سيختارها الرئيس

وأوضح أنه "من منطلق الحرص على تجنيب البلاد المزيد من الاحتقان في وقت هي فيه في أشد الحاجة إلى تكاتف كل القوى للخروج من الوضعية المتأزّمة التي تعيشها على كافة المستويات، فإني لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أكون عنصراً معطّلاً أو جزءاً من إشكال يزيد وضعية تونس تعقيداً، ومحافظة على سلامة كل التونسيين أعلن أنني أصطفّ كما كنت دائماً إلى جانب شعبنا واستحقاقاته، وأعلن عن عدم تمسّكي بأي منصب أو أي مسؤولية في الدولة".

وقال إنه يتفهم "حالة الاحتقان والشعور باليأس لدى العديد من بنات وأبناء وطننا نتيجة التأخّر الكبير في إنجاز الاستحقاقات التي طال انتظارها، مما أدّى إلى غياب الثقة في الطبقة السياسية وفي مختلف الحكومات المتعاقبة".

مستشار رئيس حركة النهضة يقول إنّ الحركة تواصلت مع المشيشي، ويؤكد مواصلته ممارسة مهامه في رئاسة الحكومة

وأضاف المشيشي: "لقد كان لي شرف خدمة تونس في العديد من المواقع، وسأظلّ دائماً على العهد الذي قطعته في خدمتها أيّاً كان موقعي. لقد تسلّمت مسؤولية رئاسة الحكومة منذ عام في أصعب الفترات التي مرّت على تونس عبر تاريخها، أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة نتيجة فشل النخب السياسية المتعاقبة طيلة الأعوام الأخيرة في إرساء منظومة تستجيب إلى تطلّعات المواطن، أزمة عمّقتها جائحة الكورونا التي وضعتني وفريقي الحكومي أمام خيارات صعبة بين الحفاظ على صحة المواطنين وعدم قطع مواطن رزقهم، ممّا اضطرني إلى اتخاذ عدد من القرارات اللّاشعبية في نظر البعض، ولكنها ضرورية في ظل الإمكانيات المحدودة للدولة والوضع المتردي للاقتصاد الوطني والمالية العمومية.

لم أتردّد في القبول بتكليف السيد رئيس الجمهورية لي بتشكيل حكومة وقيادة المرحلة رغم علمي المسبق بحجم الصعوبات ودقة المرحلة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي، قبولي بهذا التكليف كان من منطلق المسؤولية تجاه وطن أدين له بالكثير كنتاج للمصعد الاجتماعي وللمنظومة العمومية منذ التعليم الابتدائي وصولاً إلى العمل بالإدارة التونسية في عديد المواقع والمسؤوليات العليا".

هذا، وكان مستشار رئيس حركة النهضة رياض الشعيبي قد أكد في تصريح لإذاعة "موزاييك" التونسية أنّ "الحركة تواصلت مع رئيس الحكومة هشام المشيشي خلال اليومين الماضين، وأكد مواصلته ممارسة مهامه في رئاسة الحكومة، وسيدعو مجلس الوزراء للاجتماع، وأكد أيضاً أنه سيخاطب الشعب قريباً.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية