هل تلتفت الرئاسات التونسية الثلاث لعريضة "من أين لك هذا"؟

هل تلتفت الرئاسات التونسية الثلاث لعريضة "من أين لك هذا"؟


08/07/2020

أعلنت حملة "من أين لك هذا؟" في تونس، أنّها توجّهت بنسخة من العريضة المطالبة بالتدقيق في ثروة زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي إلى رئاسة الجمهورية والبرلمان والحكومة.       

منشق عن حركة النهضة يكشف أنّ الغنوشي يملك قصراً قيمته 4 ملايين دولار، وانقسام داخل الحركة حول مصدر ثرائه

وقالت الحملة، في بيان تناقلته وكالات الأنباء المحلية والدولية: إنّها بعثت مراسلات إلى الرؤساء الثلاثة من أجل رفع أصوات الموقعين على العريضة وتثبيت المطلب بشكل رسمي، وذلك من أجل وضعهم أمام مسؤولياتهم التاريخية في التفاعل مع هذا المطلب والعمل على تحقيقه.

وأضاف البيان أنّ هذه العريضة وقّع عليها برلمانيون وسياسيون وحقوقيون وعاملون ومعطلون ومبدعون، كان هدفهم الوحيد هو التصدّي للفاسدين ووقف نزيف الفساد الذي ينخر الدولة.

وتابع نصّ البيان: إنّ "هذه الحملة لن تقف عند هذا المستوى، وإنما ستتواصل، وسوف تواصل السعي إلى فرض هذا المطلب الذي لن يقف ضده إلّا المستفيدون من الفساد".

اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب لن تتراجع عبير موسي عن معركتها ضد الغنوشي

وكان القيادي المنشق عن حركة النهضة فريد التيفوري قد قال في تصريح لموقع "العين" الإخبارية:  إنّ راشد الغنوشي يملك قصراً في ضاحية الحمّامّات شمال شرقي تونس، اشتراه بقيمة نحو 4 ملايين دولار، من رجل أعمال إيطالي له نشاط صناعي بهذه المدينة.

وأوضح أنّ هناك انقساماً داخل إخوان تونس حول مصدر الثراء المفاجئ لرئيس حركة النهضة وعائلته، وخاصّة صهره رفيق عبد السلام.

التيفوري أشار إلى أنّ "رفيق عبد السلام يتلقى أموالاً من عزمي بشارة لتمويل مركز "ميم الإعلامي"، الذي تترأس تحريره سمية الغنوشي".

وكان قد صرّح مُطلق حملة "من أين لك هذا؟" أنيس المنصوري، التي تطالب بالكشف عن مصادر ثروة زعيم حركة النهضة ورئيس مجلس النواب راشد الغنوشي، أنّ الهدف من العريضة هو كسر حاجز الخوف، ونشر الوعي بشأن الفساد السياسي لدى التونسيين، موضحاً أنّ العريضة انطلقت قبل أسبوع، لكنّ الحصار الإعلامي عليها حال دون انتشارها بشكل أكبر في تونس.

الحزب الدستوري الحر يعلن أنه سيرفع دعوى ضد قانونية تأسيس حركة "النهضة" في تونس

وأضاف المنصوري، في تصريحات سابقة لشبكة "سكاي نيوزط الإخبارية، إنه لم تتحدّث عن العريضة أيّة وسيلة إعلامية تونسية، في الوقت الذي تحدّث عنها العالم أجمع، لم يتحدّث عنها الصحفيون في تونس، ليس لأنهم لا يريدون التطرّق لهذه النقطة، بل لأنّ هناك حصاراً حول هذا الموضوع، تحديداً ثروة الغنوشي، متابعاً: فكرة العريضة تراودني منذ عام 2012.

ويحيط الغموض بمصدر الثراء الفاحش للغنوشي، الذي تملّك خلال 9 أعوام قصوراً وعقارات في مناطق راقية وسيارات فخمة، وتكثر التساؤلات بشأن طرق الحصول على هذه الأموال الطائلة وهوية الجهات المانحة، وما إذا كانت متأتيّة من خارج البلاد.

وكان "الحزب الدستوري الحر" أعلن، أمس، أنه سيرفع دعوى ضد قانونية تأسيس حركة "النهضة" في تونس، مشيراً إلى أنّ رئيس البرلمان ورئيس "النهضة"، راشد الغنوشي، عرقل مقترحاً في البرلمان يصنّف الإخوان "جماعة إرهابية".

وقالت رئيسة الحزب عبير موسي: إنّها سترفع دعوى قضائية ضدّ قانونية تأسيس حركة النهضة وارتباطها بتنظيم الإخوان المسلمين المصنّف في الكثير من الدول على أنّه "تنظيم إرهابي"، وتلقيه تمويلات أجنبية.

اقرأ أيضاً: كيف رد الرئيس التونسي على تسريب الغنوشي؟

وكشفت عبير موسي وثائق تثبت أنّ منح الترخيص لحزب حركة النهضة عام 2011 لمزاولة نشاطه في تونس تمّ على خلاف الصيغ القانونية، موضحة أنّ الملف الذي تمّ تسليمه لوزارة الداخلية غير قانوني وغير مستكمل الوثائق.

ودعت رئيسة الحزب الدستوري الحر، المجتمع المدني للتحرّك ضدّ حزب النهضة ورئيسه راشد الغنوشي، لأنه خطر على أمن تونس القومي، قائلة: "نحمّل المسؤولية لكافة نواب الشعب للتحرك لرفض التحكم بالبرلمان من قبل حزب النهضة الذي ينفذ أجندة الإخوان، ويتلقى أعضاؤه تمويلاً من الخارج".

وكان نشطاء تونسيون أطلقوا، في شهر أيار (مايو) السابق، عريضة للتحقيق مع الغنوشي وكشف مصادر ثروته الكبيرة جدّاً. 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية