هل تفشى فيروس كورونا داخل سجون الميليشيات التركية في سوريا؟

هل تفشى فيروس كورونا داخل سجون الميليشيات التركية في سوريا؟


23/07/2020

فيما يواجه الأكراد الانتهاكات المستمرة في الشمال السوري، بفعل تركيا والفصائل المسلحة الموالية لها، تتصاعد التخوّفات من تفشي فيروس كورونا داخل المعتقلات، لتودي بحياة عشرات ممّن لا يعلم ذووهم عنهم أيّ شيء، إذ يخضع هؤلاء الأكراد للاعتقال، وليس توقيفاً نظامياً تحكمه ضوابط وقوانين.

وأفاد موقع "عفرين بوست" تفشّي مرض الربو في سجن الراعي، الذي تسيطر عليه الميليشيات، ونقل 6 مصابين بالمرض إلى سجن آخر.

ونقل الموقع عن  مصدر له:  أنّ "الاحتلال التركي وميليشياته الإخوانية، نقلوا 6 مخطوفين كرد من سجن الراعي إلى سجن قرية ماراتيه بالقرب من مركز مدينة عفرين".

الحديث عن انتشار الربو مؤشر على تفشي فيروس كورونا داخل سجون الميليشيات، بالنظر إلى تشابه أعراض كل من المرض المزمن والوباء

وقال المصدر المقرّب من أحد المخطوفين: إنّ مرض الربو منتشر في أرجاء سجن الراعي سيّئ الصيت، وإنّ وضع المخطوفين والمعتقلين مأساوي، ناهيك عن التعذيب الوحشي الذي تمارسه الميليشيات الإسلامية وقوات الاحتلال التركي.

وقد يصبح الحديث عن انتشار الربو مؤشراً على تفشي فيروس كورونا داخل سجون الاحتلال، بالنظر إلى تشابه أعراض كلٍّ من المرض المزمن والوباء، فضلاً عن غياب سبل التشخيص، وكذلك الوقاية من الفيروس.

وكانت الأمم المتحدة قد ناشدت بوقف أعمال القتال على كافة الجبهات، حتى يتسنّى لهم مواجهة فيروس كورونا، وإيصال المساعدات إلى مستحقيها.

وتسجل سوريا رسمياً 561 حالة إصابة بفيروس كورونا، و32 حالة وفاة فقط، بحسب منظمة الصحة العالمية، فيما لا تعبّر تلك الأرقام عن حقيقة انتشار الوباء في سوريا، إذ تعتمد المنظمة على الأرقام الصادرة عن المؤسسات الرسمية، ما يعني أنّها تعبّر عن مناطق سيطرة النظام فقط.

وتعاني المنظومة الصحية في سوريا بسبب الحرب المشتعلة منذ سنوات، كما تشهد تردّياً للأوضاع الاقتصادية.

في غضون ذلك، لفت المصدر الكردي إلى طبيعة عمليات الاعتقال التي تشبه الاختطاف، حيث لفت إلى معرفة أسماء اثنين من المختطفين منذ قرابة العامين، فيما تمّ التعرف على مصيرهم منذ أسبوعين بعدما خرج أحد المساجين من سجن الراعي.

الصفحة الرئيسية