هل تضع إيران يدها على المصارف وشركات الاتصالات السورية؟

كشفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنّها أسست مصرفاً في سوريا، وأنّه قريباً سيبدأ العمل بذريعة التعاون الاقتصادي بين البلدين، في وقت ضيقت فيه أمريكا على المصارف العراقية ومنعتها من التعامل مع طهران.  

وقال وزير الطرق والتنمية العمرانية مهرداد بذرباش في تصريح نقلته وكالة (إيسنا): إنّ إنشاء بنك إيراني في سوريا جزء آخر من التعاون بين البلدين.

وأضاف بذرباش: "من أجل القيام بمعاملات مصرفية، أنشأ الجانب الإيراني بنكاً، سيبدأ العمل في أقرب وقت ممكن في الأسابيع المقبلة، هذا عمل مهم يستغرق عادة عدة أعوام، لكن تم إنجازه في أقل من (3) أشهر".

بذرباش: تمّ إنشاء بنك إيراني في سوريا خلال (3) أشهر، وسيبدأ العمل في أقرب وقت ممكن في الأسابيع المقبلة. 

يذكر أنّ الولايات المتحدة فرضت عقوبات حاسمة مطلع تموز (يوليو) الماضي على (14) بنكاً عراقياً، وتهدف بالأساس للتضييق على إيران ومنع تدفق ملايين الدولارات إليها، ممّا دفعها للبحث عن مؤسسات مصرفية خارجية محاولة القفز على تلك العقوبات.

وتابع الوزير في حكومة إبراهيم رئيسي: "سيتم قريباً إطلاق شرائح جوال خاصة بالمشغل الثالث من قبل الجانب الإيراني، بالتعاون بين وزارة الاتصالات الإيرانية ووزارة الاتصالات السورية في هذه البلاد، وسيتمكن السياح والزوار من الاستفادة منها".

هذا التصريح يأتي بالتزامن مع بدء اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وسوريا  أمس، والمقرر أن تستمر حتى نهاية هذا الأسبوع.

ستطلق قريباً شرائح جوال خاصة بالمشغل الثالث من قبل الجانب الإيراني، بالتعاون بين وزارة الاتصالات الإيرانية ووزارة الاتصالات السورية.

هذا، والتقى وزير خارجية سوريا فيصل المقداد، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته إلى طهران أمس.

وبحسب تقارير إعلامية إيرانية، فإنّه من المفترض أن يلتقي المقداد مع عدد من المسؤولين الآخرين في إيران خلال هذه الزيارة.

يشار إلى أنّ الغرض المعلن من هذه الزيارة هو "تعزيز العلاقات بين البلدين، ومناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والتشاور حول القضايا الراهنة".