حذّر رئيس مكتب مكافحة الإرهاب في ولاية "شتاير مارك" النمساوية روبرت ميكسنر من احتمال وقوع هجمات إرهابية في الولاية، لا تقلّ خطورة عن الهجوم الإرهابي الذي وقع في فيينا في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وقال ميكسنر في رسالة بعث بها أمس إلى حاكم ولاية شتاير مارك هيرمان شوتزنهوفر ونشرتها وسائل الإعلام النمساوية: يتواجد بالولاية 2000 شخص متشدد، منهم 23 شخصاً يمثلون تهديداً حقيقياً للأمن في الولاية، مؤكداً أنّ "هيئة حماية الدستور تصنف 14 مسجداً في ستيريا على أنها معادية للدستور، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف: "لا تملك هيئة حماية الدستور في ستيريا الإمكانيات لمراقبة هذا العدد الكبير من المتطرفين، لذلك يمكن أن يقع هجوم في جراتس يشبه ذلك الذي حدث في فيينا".
روبرت ميكسنر يحذّر من احتمال وقوع هجمات إرهابية في الولاية، لا تقلّ خطورة عن الهجوم الإرهابي الذي وقع في فيينا الشهر الماضي
وطالب ميكسنر بزيادة عدد العناصر الأساسية في هيئة حماية الدستور في ستيريا بـ 25 عنصراً جديداً.
وأشار مدير هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في مقاطعة ستيريا في خطابه إلى أنّ "هناك موظفين غير مناسبين على الإطلاق لمهمّة مراقبة المتطرفين في هيئة حماية الدستور، ويجب استبدالهم".
وأضاف ميكسنر: إنّ حماية السكان ضد القتلة المحتملين لا يتم توفيرها في ظل الظروف الحالية بالشكل الأمثل، وإنه يريد إعادة ترتيب المناصب داخل مكتب مكافحة الإرهاب، لأنه يوجد "أشخاص غير مناسبين على الإطلاق ويجب استبدالهم".
وقال ميكسنر: إنّ الهجوم الذي وقع في فيينا من الممكن في أي وقت أن يتكرر في "شتاير مارك"، مشيراً إلى أنّ موارد الرصد والمراقبة لهذا العدد الكبير غير متوافرة حتى الآن.
وتملك جماعة الإخوان المسلمين وجوداً كبيراً في النمسا، وخاصة في جراتس التي تُعتبر معقل الجماعة في البلاد.
وتتمثل ذراع الإخوان الأساسية في النمسا في الجمعية الثقافية أوLiga Kultur، بالإضافة إلى عدد من المساجد والمراكز الثقافية، مثل النور في جراتس، والهداية في فيينا.
وفي 2 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، شنّت السلطات النمساوية مداهمات ضد 60 هدفاً إخوانياً، عدد كبير منها في جراتس.